Site icon IMLebanon

رقاقة قادرة على ربط الأدمغة والتواصل بِلا كلام

كتب شادي عواد في صحيفة “الجمهورية”:

تعمل العديد من الشركات على مفهوم الخيال العلمي، إذ تسعى إلى تطوير آلية تعمل على ربط عقول البشر مباشرة بأجهزة الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية الأخرى، عبر غرس رقاقات إلكترونية داخل جسم الإنسان، حتى تسمح للعقل بالتفاعل مع الملحقات والبرامج.

ظهرت في الفترة الأخيرة الكثير من التقنيات الجديدة المرتبطة بالذكاء الإصطناعي، وانتشرت كثير من الأخبار عن مدى تأثير الذكاء الإصطناعي على حياة البشر المستقبلية. فقد بدأنا نسمع عن العديد من التقنيات التي ترتبط بجسم الإنسان وتعمل بالتزامن معه، مثل الرقاقات الإلكترونية المجهرية التي يتم زرعها في الجسم وتقوم بالعديد من الوظائف، منها الكشف عن الهويّة لتسهيل العديد من المهام مثل فتح الأبواب والدفع الإلكتروني. في هذا السياق، أشارت العديد من التقارير عن كيفية تمكين الواجهات العصبية من أن تسمح للناس بالتواصل بصمت من خلال قراءة عقول بعضهم البعض. وذكرت التقارير أنه في المستقبل سيتمكّن الناس من أن يتواصلوا عبر التخاطر، ومن دون التحدث من خلال التواصل الفكري بين بعضهم البعض. في المقابل كان هناك شكوك حول هذه التكنولوجيا، وفيما إذا كان البشر قادرين على التخلي عن اللغة والتواصل فقط باستخدام قراءة الأفكار.

كشف الملياردير الأميركي ومؤسس شركة «تيسلا» إيلون ماسك، عن مزيد من التفاصيل حول رقاقة إلكترونية يمكن استخدامها للمساعدة في تواصل الناس مع بعضهم من دون الحاجة إلى كلام. يذكر أنه سيتم التعرّف الى المزيد من المعلومات حول الرقاقة والإبتكارات المستقبلية التي يمكن توقّعها من شركة نيورالينك للذكاء الإصطناعي، التي أسسها ماسك الشهر القادم. ووصف الملياردير الأميركي هذه الرقاقة بـ»العظيمة والمرعبة» قائلاً إنّ كل شيء نشعر به أو نفكر فيه عبارة عن إشارات كهربائية. وكان ماسك قد أكد سابقاً أنّ شركة نيورالينك للتكنولوجيا العصبية تمكنت من تصميم جهاز أشبه بآلة الخياطة قادرة على ربط الأدمغة بأجهزة الكمبيوتر وتطوير واجهة كمبيوتر داعمة للعقل البشري. وأكد أنّ شركة نيورالينك ستعمل على تطوير واجهة كمبيوتر لعلاج أمراض الدماغ، مثل الباركنسون على المدى القصير، في حين أنّ الطموحات طويلة الأجل لهذه الشركة هي بالسماح للبشر بالمنافسة مع الذكاء الإصطناعي. ويهدف ماسك من مشروعه هذا في تحقيق نوع من التكافل بين البشر والذكاء الإصطناعي، إلى درجة تجعل التواصل البشري من دون لغة وكلام، على أنه في غضون السنوات الخمس إلى العَشر المقبلة، لن يكون هناك حاجة إلى الحديث، وسيتمكن البشر من التواصل بسرعة كبيرة وبدقة أكبر بكثير.