رأى الوزير دميانوس قطّار أن الحياد هو السقف الأعلى في المفهوم الوطني، مشدداً على أهمية تموضع لبنان الداخلي من دون الانعزال عن الخارج.
وأكد قطّار في حديث عبر “صوت كل لبنان، أن هدف بكركي كان ولا يزال جمع اللبنانيين لا تفريقهم وتخفيف الضغط عن لبنان لكي يعود جسراً بين الشرق والغرب، مشيراً الى أن “البطريرك الراعي يرفض الدخول في الصراع السياسي وهمّه تدعيم الحوار بين جميع الأفرقاء وطرحه لا يمكن تجاهله.”
واعتبر قطّار أن “مواقف الراعي ليست ورقة ضغط ضد أحد بل ورقة انفتاح لتأمين الخير العام وتخفيف العزلة التي يتعرض لها لبنان”، لافتاً الى أن “زيارة البطريرك الى الفاتيكان ستطالب بتحييد لبنان عن الصراعات الدولية والإقليمية.”
وعن الدعوة الى استقالة الحكومة، قال قطّار إن هذه الفكرة غير واردة لدى الرئيس حسان دياب الذي يرفض الانسحاب والتراجع، معتبراً أن هذه الحكومة تحملت مسؤولية وقف الانهيار حين رفض السياسيون ذلك.
واعتبر قطّار أن الحكومة تواجه مئات المشاكل الاقتصادية والحياتية المتراكمة وعلى رأسها التهريب عبر الحدود، تخزين بعض المواد وجشع التجار، مؤكداً أن المواطن سيلمس انخفاض الأسعار قريباً بفضل دعم السلة الاستهلاكية الموسعة.
وسأل قطّار: “هل المطلوب أن نزيد تراكمات سوء الادارة على مدى ثلاثين عاماً من خلال زيادة العزلة على لبنان أو يجب مد جسر من الاستثمارات الحيوية من الخارج واعتماد آليات جديدة لتخفيف الضغوط عن البلد؟”
وتابع: “التدفق النقدي لا يأتي من دون الثقة بلبنان، واستعادة الثقة وعودة الاستثمارات أمران أساسيان للنهوض بالاقتصاد.”
ورداً على سؤال، شدد قطّار على أن “التحقيق المالي الجنائي ضروري جداً لتحديد المسؤوليات والاستفادة من أخطاء الماضي لعدم تكرارها”، متمنياً أن “يتم التوافق على هذا الملف في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء.”
ورفض قطّار “الاتهامات الموجهة ضد الحكومة بأنها تخلت عن خطتها الإصلاحية”، مؤكداً في الوقت نفسه “الانفتاح على كل النقاشات والطروحات التي تساهم في تحسين بنود الخطة.”
أما عن خطة النفايات، قال إن “وزير البيئة هو أضعف حلقة في الملف البيئي ويعمل كمعقّب معاملات بين الأطراف المعنية”، معتبراً أن “الحل يكمن كخطوة أولى عبر الفرز من المصدر وتخفيف كمية النفايات ومنح البلديات دوراً أكبر.”