يحمل البطريرك بشارة الراعي مطلب حياد لبنان الذي تنادي به البطريرك المارونية، مدعومة من القوى السيادية والاستقلالية، في زيارته المقبلة إلى الفاتيكان، حيث سيبحث الموضوع بكل تشعباته في عاصمة الكثلكة مع كبار المسؤولين في دوائر الكرسي الرسولي وفي مقدمهم الحبر الأعظم البابا فرنسيس.
وأشارت أوساط قريبة من رأس الكنيسة المارونية لـ “السياسة”، أن “الفاتيكان يدعم بقوة مطلب حياد لبنان الذي يطالب به البطريرك الراعي، وستكون الزيارة مناسبة للتأكيد على هذا الدعم، لناحية أن المسؤولين في الفاتيكان يتبنون وجهة نظر البطريرك في ما يطالب به، لأنه يشكل مصدر قوة لحماية لبنان وتحصينه من التدخلات الخارجية التي تحاول ربطه بأجندات إقليمية تتنافى مع مصلحة شعبه”.
ولفتت مصادر لـ “السياسة” إلى أن لقاء، السبت، الذي جمع الراعي ودياب في الديمان، كشف عن تباين في وجهات النظر بشأن الحياد بين الطرفين، وأن البطريرك طالب دياب، بضرورة تصحيح علاقات لبنان بالعالم العربي والغرب، “لأنه لا يمكن أن يبقى في هذه العزلة القاتلة”.