أعلن وزير الصحة حمد حسن “أننا في عين عاصفة جائحة كورونا”.
وقال حسن: “الوكالة الوطنية للطاقة الذرية قدمت هبة لمستشفى رفيق الحريري، وهي عبارة عن مختبر “بي سي آر” كامل التجهيزات، وهذا يرفع من القدرة على الفحص إلى 200 فحص يوميا في المستشفى، وهذا أتى بالتوقيت المناسب مع ارتفاع عدد الاصابات وتوافد الزوار عبر مطار بيروت الدولي، وزيادة الفحوصات الميدانية التي تقوم بها وزارة الصحة”.
ولفت إلى أن “وكالة الطاقة الذرية قدمت أيضاً مختبراً للجيش اللبناني”، وقال: “نحن كلنا صف واحد في كل انجاز نقوم به لحماية الناس والوافدين والاقتصاد”.
وكان حسن قد اشار، خلال ترؤسه اجتماع اللجنة العلمية لمكافحة الأوبئة في وزارة الصحة العامة الى “اننا في مرحلة فاصلة ما بين المرحلتين الثالثة والرابعة، إنما يمكننا العودة إلى الوراء من دون الإنزلاق إلى التفشي المجتمعي للوباء، والدليل أن حملات الفحوصات الشاملة والموجهة التي تجريها وزارة الصحة العامة لتحديد واقع الوباء في المجتمع تظهر نتائج سلبية، ولكن فحوصات المخالطين إيجابية نظرا لارتفاع عددهم، أما الحالات المجهولة المصدر فقد ارتفع عددها قليلا من دون الوصول إلى حد التفشي المجتمعي. لذا نحن في منزلة بين المرحلتين الثالثة والرابعة وقد تكون هذه المرحلة مقدمة للرابعة، والأمل بوعي المجتمع اللبناني وتفاعله مع هول الأرقام ليسير على الموجة نفسها مع التوجيهات الصادرة عن وزارة الصحة العامة”.
وحدد وزير الصحة الإجراءات التي تمت التوصية باعتمادها من قبل كل من اللجنة العلمية لمكافحة الأوبئة ولجنة الكوارث والهيئات المدنية المعنية بمكافحة الوباء، وقال: “سيصار إلى عزل كل مصاب بفيروس كورونا في أماكن الحجر التي تم تجهيزها لذلك، فور التأكد من قبل فرق الترصد التابعة لوزارة الصحة العامة والبلديات المعنية أن عزل المصاب في منزله لا يلبي إجراءات السلامة الصحية المطلوبة ويجعله مصدر عدوى لأسرته ومخالطيه”.
وتابع “ضرورة التزام الكمامة في مختلف المؤسسات العامة والخاصة والمراكز التجارية وأماكن الإكتظاظ وفي خلال النشاطات التي تتزايد في فصل الصيف مثل الأعراس الجماعية والماراتونات الرياضية، ومن المفترض في هذه الحالات الالتزام بضوابط وتدابير صارمة ونموذجية تتماشى مع قوانين التعبئة العامة. ويجدر التذكير في هذا السياق بغرامة الخمسين ألف ليرة لبنانية التي تم فرضها على من يهمل وضع الكمامة، مع إمكان رفع هذه الغرامة”.
واضاف “التزام وزارة الصحة العامة كمرجعية وحيدة للإعلان عن الأرقام والإجراءات والتعاميم”، داعيًا المواطنين إلى عدم الإعتماد على الأخبار الكاذبة (Fake News) التي تشتت في الوقت نفسه العمل المجدي في مكافحة الوباء.
وختم قائلاً: “ضرورة التزام البلديات بالتوصيات في شكل علمي وموحد ولا يتعارض مع الإجراءات المعلنة سواء من حيث إهمال الإلتزام بها أو المبالغة في التشدد”.
