أكدت الوزيرة السابقة مي شدياق أن “مواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي التي لامست مسائل على جانب كبير من الدقة والحساسية، وتعني حزب مباشرة وإن من دون تسميته، وضعت النقاط على الحروف”.
وقالت شدياق خلال لقاء سياسي نظمته الجامعة الشعبية في جهاز التنشئة السياسية في القوات اللبنانية: “في ندائه، خرج الراعي عن تحفظه المعتاد وناشد رئيس الجمهورية ميشال عون العمل على فك الحصار عن الشرعية، وطالب الدول الصديقة بالإسراع إلى نجدة لبنان حيث توجه إلى منظمة الامم المتحدة للعمل على إعادة تثبيت إستقلال لبنان ووحدته، واعلان حياده، بالإضافة الى تطبيق القرارات الدولية”.
ولفتت إلى أن “لبنان تتقاذفه أمواج الصراع الأميركي – الإيراني والجبهات المشتعلة في الدول العربية والخليجية، فلا يبدو أن واشنطن ستتراجع عن المواجهة المفتوحة مع ايران إلا بعد إبعاد النفوذ الإيراني عن ساحل المتوسط، أي بوابة أوروبا وحدود إسرائيل أيا كان الثمن. وترجمة ذلك في لبنان تكون بطبيعة الحال من خلال الضغط على حزب الله، إذا، سيكون لبنان أسوة بسوريا تحت المجهر لفرض عقوبات عليه وفق قانون “قيصر”، مشيرة إلى أن “حزب الله يدرك هذا الواقع ويعتبر أن الأزمة لا تزال في بداياتها”.
واعتبرت أن “حزب الله متمسك بالحكومة الحالية وهو يسعى إلى إيجاد حلول اقتصادية وفتح اسواق جديدة أمام لبنان من استيراد النفط عبر العراق الى استيراد المواد الغذائية من ايران، أو الاتجاه نحو الصين لتنفيذ مشاريع اقتصادية وانمائية”.
وفي ملف التعيينات، رأت أن “تعيين الهيئة الناظمة هو المفتاح الاصلاحي في قطاع الكهرباء، لكن العمل على أفراغ الهيئة من صلاحياتها لكي يبقى قطاع الكهرباء تحت وصاية وزير الطاقة في المرحلة المقبلة، هو بمثابة تذاك مدمر لن يؤدي إلى أي مكان لأن صندوق النقد والدول الغربية لن تقبل بهذا الالتفاف على دور الهيئة، من خلال تحويلها إلى هيئة استشارية منزوعة الصلاحيات، ولن تمر على المجتمع الدولي محاولة الحكومة بيع هذه التعيينات كإنجاز”.