بعد القلق الذي عاشه اللبنانيون نتيجة التقنين القاسي في كهرباء الدولة طيلة أسابيع، معطوفاً على إطفاء المولّدات الكهربائية الخاصّة مشغلاتها بدورها، والسبب واحد: فقدان مادّة المازوت، بدأت التغذية في معامل الكهرباء تتحسّن وإن لم تكن كافية مع وصول البواخر المحمّلة بالفيول إلى لبنان وتفريغ حمولاتها، وفق ما أوضحه وزير الطاقة والمياه ريمون غجر.
إلا أن في المقابل لا تزال قضية المولّدات الخاصة تتفاعل، وبعد أن كان دعا تجمع أصحاب المولّدات إلى وقفة احتجاجية أمس أمام السراي الحكومي، قرر التريث في انتظار نتائج المباحثات مع وزارة الطاقة.
وكشف رئيس التجمع عبدو سعادة لـ “المركزية” أن “الوضع اليوم مزر جدّاً في مختلف المناطق، بسبب التقنين ومادّة المازوت مفقودة كلّياً، فالشركات والمصافي عاجزة عن تسليمنا وحتى في السوق السوداء لا نجدها، ومع شحّها الشديد اليوم تباع بحوالي 37000 ل.ل. والمولّدات في بعض المناطق ستقنن ساعات التشغيل”.
ولفت إلى أن “التجمع يعمل على آلية ستقدّم لوزارة الطاقة، وترتكز إلى تسلّم أصحاب المولّدات المازوت مباشرةً من المنشآت تحت إشراف الأمن العام حفاظاً على الشفافية، ويشمل الحلّ تأمين المادّة بالكميات اللازمة في كافة المناطق لكل المولّدات”، مضيفاً “حصلنا على وعود بأن المادة ستكون متوافرة لكن نتخوّف من عدم الإيفاء، لأن حينها تُنسف الآلية بكاملها ولا يكون لها جدوى حتى لو طبقت”.