IMLebanon

مجلس العمل في السعودية: نداء بكركي أعاد لبنان إلى سربه

أكد مجلس العمل والإستثمار اللبناني في السعودية “اننا مع نداء بكركي في رفع الحصار عن الشرعية وتكريس حياد لبنان، هذا الحياد هو فعل أساس ووجود، على الجميع العودة اليه من دون شروط”.

واعتبر المجلس في بيان، ان نداء بكركي بحياد لبنان “هو دعوة للعودة الى الجذور والى الكيان الذي تأسّس عليه”، مُبدياً دعمه المطلق وتأييده غير المشروط لمواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

وأكّد المجلس انّ “في نداء بكركي بقاء لبنان وديمومته وإعادته الى سربه بعدما غرّدتم به خارجه بعيداً”، وأنّ من يدّعي أنه مع حياد لبنان ثم يعقّب بـ”ولكن نحتاج الى توافق داخلي على هذا الحياد وكسب ودّ ورضى إقليمي..” هو من أخذ لبنان ومكوّناته رُغماً عنهم الى المجهول، وجرّهم الى مشاكل لا ولم تُحمد عُقباها.. وأفقده مصداقيته أمام العالم والشرعية الدولية. فأين لهذه الفئة بما فرضت من خيارات من توافق مع الفئات والمكوّنات الأخرى في الوطن”؟

وشدّد المجلس على أنّ” حياد لبنان ليس طرحاً او اقتراحاً للتداول بين مكوّنات الوطن، انّه القاعدة والأساس والأصل التي نشأ وقام عليها لبنان، وهو من المسلّمات، ولا يتوقّف على رأي هذا وذاك، وليس الحياد ما يحتاج الى توافق داخلي والتماس قبول اقليمي، فهو كيان لبنان وعصب وجوده واستمراره”.

ورأى “أنّ التوافق المفقود هو في ما يعانيه لبنان اليوم من خلل وتفكّك وارتهان وتشرذم بين مكوّناته، وكلّ منها يُغنّي على ليلاه”، وأكّد “ان تدخّل فئات من هذه المكوّنات في صراعات الدول الإقليمية الداخلية والخارجية تحت غايات، لا ناقة لنا فيها ولا جمل، وفرض خياراتها على باقي الفئات في الوطن وعلى الدولة بالرغم عنهم، وتماديها، قد أدّى الى استنزاف الوطن ومُقدّراته وشبابه، وأخذه رهينة في ظلّ دولة غير قادرة، نخرها السوس حتى أصبح الوطن على حافة الإنهيار الكامل وفقدان الهوية، والشعب تحت رحمة حكّام عاجزين، ان لم نقل خذلوا ثقته وسلبوه مدّخراته ووظائفه وآماله ومستقبله”.

وشدّد على ان ”لا بقاء ولا عيش لهذا الوطن المتميّز الا في الحياد، كياناً ونهجاً وفعلاً، وهو ليس خياراً بل هو كينونة… حرام علينا الإبقاء على هذا الوطن حقل تجارب، فتأتي في كل حقبة فئة تتنمر على الفئات والمكونات الاخرى وتهيمن على الوطن بخياراتها الاحادية الى حد التدمير”.

وسأل المجلس “الى اين اوصلتم هذا الوطن؟ تُفقّرون شعبه وتدعونه الى العودة للزراعة والعمل في البيوت للصمود، تاركينه لقمة سائغة للعوز، كلّ ذلك لتستمروا في تحقيق غايات أحادية والحفاظ على مكاسب فئوية”.