بعد توافر معلومات لدى مكتب مكافحة المخدرات الإقليمي في صيدا حول قيام أحد الأشخاص بتصنيع مواد مخدرة في منزله الكائن في بلدة زبدين-النبطية، أوقف عناصر المكتب المشتبه به ويدعى م. ق. (مواليد عام 1977، لبناني). وبالتحقيق معه، اعترف بتعاطيه حشيشة الكيف ومادة الكوكايين وحبوب مخدّرة، بحسب بيان المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي.
وأضافت المديرية: “بتفتيش المنزل، تبين أن الموقوف ينشط في مجال زراعة “الفطر السحري” -وهي مادة مخدّرة ومهلوِسة نادرة في لبنان وتظهر زراعتها للمرّة الأولى فيه، وبعد تناول هذا الفطر الذي يحتوي على مادة الـ”psilocybin” المهلوِسة، يدخل الإنسان في ما يُسمى الـtrip”” وهي تخيل أشياء وصور غير موجودة لفترة طويلة من الوقت. كذلك تبيّن ان المنزل معدّ لمثل هذه المزروعات كونه _أي المنزل_ مجهّز بالتبريد والتهوئة، ولا يدخله أحدٌ سواه. وتم ضبط المزروعات والمواد المتعلّقة بزراعتها.
وتابعت: “بالتحقيق معه، اعترف بشراء بزورها من شخص ملقب بـ “رودي درويش”. ومن خلال الاستقصاءات والتحريات تبين ان رودي المذكور يدعى ر. ح. م. (مواليد عام 1988، فلسطيني الجنسية) وبتاريخ 14-7-2020، أوقفته قوه من المكتب بعد مداهمة شقته الكائنة في منطقة الشبريحا – صور. وبتفتيش الشقة -وهي قيد الإنشاء- تبيّن وجود مزرعة ومختبر لتلقيح وتجهيز بذور “الفطر السحري”، بحيث تم ضبط كمية منه ومن حشيشة الكيف. وبالتحقيق معه، اعترف بترويج هذه المادة إلى عددٍ كبير من الأشخاص في مختلف المناطق اللبنانية، ولا سيّما خلال السهرات الخاصة. وخُتمت الشقة بالشمع الأحمر، وأودع الموقوفان القضاء المختص، بناءً على إشارته”.
وحذّرت المديرية، في الختام، “المواطنين من خطر تناول هذه النبتة، ونتائجها السلبية على صحة الإنسان وعقله”.