أكد اللواء أشرف ريفي “دعم المسلّمات التي أعلنها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي: الحياد وفك الحصار عن الشرعية وتطبيق القرارات الدولية والدستور”، معتبرًا أنها “الأساس لاستعادة لبنان سيادته الكاملة، كما هي الأساس لعودته الى لعب دوره في المجتمعين العربي والدولي، بعد أن يخرج من سجن الوصاية”، مضيفًا: “نؤكد مرجعية هذا الصرح ودوره الوطني الجامع وموقفه الحاسم، كلما تعرّض لبنان لخطرٍ وجودي”.
وشدد، بعد لقائه الراعي في بكركي، على أن “هذه المسلّمات التي طرحها البطريرك هي كلٌّ لا يتجزأ، فالحياد سيكون نتيجةً أكيدة لفك الحصار عن الشرعية وتطبيق القرارات الدولية، كل ذلك نبثاقًا والتزامًا بالدستور واتفاق الطائف،الذي نصّ على نزع سلاح الميليشيات”، وقال: “إن الأزمة الاقتصادية التي لم يشهد لها لبنان مثيلًا، الناتجة عن أداء منظومة الفساد المحميَّة من المشروع الإقليمي المُهيمِن على لبنان، ستتفاقم أكثر ما لم يستعيد لبنان قراره الحر، وما لم يتمكن اللبنانيون، من تقرير مصيرهم في انتخاباتٍ حرة، تكون مَعبراً إلى التغيير”.
ولفت إلى أن “ما أَعلنه البطريرك هو مطلبنا جميعًا، فالحياد وتطبيق القرارات الدولية وفك الحصار عن الشرعية، ثلاثية وطنية تتجاوز المطالب الفئوية وهي لمصلحة جميع اللبنانيين”.
ونبّه “الجميع وخصوصًا أصوات النشاز التي تفتقر الى الحكمة والإتزان، من مغبة التهجُّم على مرجعياتنا الدينية والوطنية، وتحديدًا البطريرك الراعي، الذي له في كل بيتٍ لبناني أسمى درجات المودة والتقدير، فحذارِ استسهال خطاب التخوين، فهذا الخطاب سيرتد على مُطلقيه. إن هذا الصرح رفض بثبات كل الدعوات الفئوية،وتمسَّك بلبنان الكبير، وأكد على عروبة لبنان وانتسابه لجامعة الدول العربية، وعلى كونه جزءًا لا يتجزأ من المجتمع الدولي، ونحن معه في تأكيد الحياد انطلاقًا من هذه الثوابت، وأوّلها الدستور وتطبيق القرارات الدولية 1701و 1559و1680، والقرار 1757الذي أُنشئت المحكمة الدولية بموجبه، لمحاسبة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشهداء ثورة الإستقلال، الذي كان للبطريرك صفير الدور الأبرز في تحقيقه”.
وختم: “لقد حافَظت بكركي مع جميع المخلصين على رسالة لبنان التي أعلنها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، وها هي اليوم، تُطلق نداء جديدًا من موقعٍ مسيحي، لجميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، ونحن معك يا صاحب الغبطة يدًا بيد لنحافظ على لبنان الرسالة”.