أعرب رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميّل، بعد لقائه على رأس وفد كتائبي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، عن “دعمنا الكامل طرح البطريرك”، مشيرًا إلى أن “حزب “الكتائب” يحمل الطرح نفسه منذ العام 1959″.
وأضاف، في تصريح: ” الحياد هو السبيل الوحيد لحماية لبنان من التدخلات الخارجية ومن الدخول ساحات معارك لا مصلحة للبنان فيها”، مشددًا على أن “لبنان بحاجة إلى الاستقرار الذي يؤمّنه الحياد ولا يمكننا الوصول إلى الحياد إلا إذا كانت الدولة سيدة على أراضيها ولا يقوم بعض اللبنانيين بجر لبنان إلى صراعات لا يريدها الشعب”.
وأكد أن “الحياد ضرورة وطنية”، متمنًا من “كل الفرقاء دعم الطرح الوطني بامتياز”. وقال: “المسيحيون والمسلمون بحاجة إلى الاستقرار والخروج من الحسابات والارتباطات الخارجية”.
وتابع: “في 2018 طرحنا تعديلًا دستوريًا بإدخال الحياد وقمنا بجولة يومها ولم نستطع تأمين 10 نواب لدعم الاقتراح، واليوم حان الوقت لتترجم المواقف المعنلة من الكتل من خلال الإمضاء على الاقتراح الكتائبي، أما عدم التوقيع على الاقتراح فهو هروب”.
وتمنى من كل الكتل والأحزاب “تحمّل المسؤولية والتوقيع على الاقتراح كي لا تبقى الشعارات فارغة”، مشيرًا إلى “أننا سنقوم باتصالات مع كل الكتل للتوقيع لأننا نعتبر أن الحياد ضرورة وطنية”.
وإلى من “يخوّنون الطرح ويعتبرونه استسلامًا”، أكد الجميّل أن “حياد لبنان لا علاقة له بكل ما يمس سيادته واستقلاله، وحق لبنان بالدفاع عن نفسه لا علاقة له بالحياد”، لافتًا إلى أن “الدفاع عن النفس حق مكرّس في شرعة حقوق الإنسان والحياد يتعلق بكل ما ليس له علاقة بلبنان وكل ما له علاقة بالسيادة والاستقلال شأن لبناني داخلي”.
وأردف قائلًا: “من يريد ترك لبنان رهينة بصراعات الآخرين سيتحمّل مسؤولياته تجاه الشعب، فالجميع تحت الدستور أو القانون، ومن يريد ربط لبنان بأجندات خارجية ويدفّع الشعب الثمن عليه أن يتحمّل مسؤولياته تجاه اللبنانيين والتاريخ”.
وأشار إلى أن “البطريرك أكد أن فرنسا داعمة لكل ما يحقق استقرار لبنان الذي لن يخرج من المحنة إلا بدعم دولي لإنقاذ لبنان”، آسفًا لأن “الحكومة غائبة عن السمع والشعب يدفع الثمن يوميًا”.
وختم: “الحياد وحده يحمي لبنان في هذا الظرف، ومن يهدد الولايات المتحدة من لبنان إذا ضربت إيران هو ما يعرّض لبنان، وخوفنا أن ندفع ثمن عدم حياد الدولة في ظل الصراعات الدولية، وعدم حياد لبنان يعرّضه ويورّط الدولة بصراعات والشعب بعقوبات”.