أعلنت النائبة ستريدا جعجع اننا “دائما عبر التاريخ، ما كنا نعود الى الجذور في أزمنة المحن والشدة، وها نحن اليوم في أحلك محنة اقتصادية مالية نقدية يمر فيها وطننا الحبيب، منذ إعلان دولة لبنان الكبير عام 1920، نعود الى حيث نمت فكرة لبنان الدولة، وتم الحفاظ عليها وصونها عبر التاريخ. نعود إلى أرض البطاركة المقاومين القديسين الشهداء”.
ولفتت إلى أن “ما نقوم به يهدف بادئ الأمر الى الحفاظ على إرث وادي قاديشا التاريخي، باعتبار ان ذلك واجب علينا، لان هذا الوادي هو شاهد على نضال القضية اللبنانية على مر الازمنة، ونعم على تحويله الى معلم سياحي ديني عالمي للحفاظ عليه مدرجا على لائحة التراث العالمي”.
كلام جعجع جاء خلال اجتماع، في معراب، لتوقيع عقد بين “مؤسسة جبل الأرز” وشركة “Distruct Solution” الممثلة بشخص مديرها العام المهندس الدكتور ميشال شلهوب، وذلك لتأهيل خمسة مواقع أثرية في وادي قاديشا، تقع ضمن نطاق بلدة حدشيت وهي: كنيسة مار بهنام، دير مارجرجس، كنيسة مار شليطا، دير مار يوحنا وكنيسة القديسة شمونة.
بعد الانتهاء من توقيع العقد، تمنت جعجع للمتعهد المهندس ميشال شلهوب “التوفيق في انجاز هذا المشروع المهم جدا لوادي قاديشا ومنطقة بشري ولبنان، بحسب المواصفات والشروط التي نص عليها دفتر الشروط”، لافتة الى أن “أهمية هذا المشروع التاريخية والدينية والسياحية، تلقي على كاهلنا مسؤولية كبيرة في انجاز المرحلة الثانية ، وهي تأهيل المواقع الخمسة على أكمل وجه وتبعا للمواصفات المعتمدة من قبل مديرية الآثار في وزارة الثقافة ومنظمة “الأونيسكو”.
وقالت: “في هذا اليوم المهم، لا يمكنني سوى ان اتوجه بالتهنئة من القلب باسم زميلي النائب جوزاف اسحق وباسمي الى أهلنا في بلدة حدشيت خصوصا، وقضاء بشري عموما، وأعدهم أننا لن تقف أمامنا عثرة أو محنة او شدة، وسنستمر كما عهدتمونا دائما أبدا نعمل من دون تعب او كلل من أجل تحقيق أهدافنا”.
وختمت: “في هذه المناسبة، أتوجه الى أهلنا في بلدة حدشيت لأقول لهم: لقد حان الوقت للتفكير باستثمار أرضكم من خلال اقامة بيوت للضيافة أو تصريف منتوجاتكم الزراعية وغيرها من المشاريع ، لان هذه المواقع ستصبح نقطة جذب للسياح اللبنانيين. لذلك، أطلب من مدير وادي قاديشا المهندس رولان حداد، وضع امكاناته وخبرته مجانا في تصرف بلدية حدشيت وأهلها، لتقديم الاستشارات والدراسات لكل من يرغب باستثمار أرضه بحسب الشروط والقوانين المرعية الاجراء”.