Site icon IMLebanon

عبد الصمد زارت “جاد”: الإدمان أخطر من “كورونا”

نبهت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد نجد، خلال زيارتها جمعية “جاد-شبيبة ضد المخدرات” في مركزها في حبوب – قضاء جبيل، إلى أن “لبنان في خطر وشبابنا في خطر، وهذا الخطر قد يكون أصعب من خطر وباء كورونا، لأنه خطر غير منظور، فكوفيد-19 لفترة موقتة، وسيتم التوصل لإيجاد العلاج لهذا الوباء، إنما خطر الادمان على المخدرات والاتجار بها، للاسف، خطر مزمن وطويل الامد، يعرض شبابنا للقيام بسلسلة من الاعمال الاجرامية التي تؤدي أيضا الى الوفاة”.

ونوهت بالدور الذي تقوم به جمعية “جاد”، معربةً عن سرورها بزيارتها “والاطلاع عن النشاطات والمشاريع المنوي القيام بها”، وقالت: “قد نكون مهتمين بمشاكل كثيرة في البلد ومتناسين أنه علينا الاضاءة على مشكلة المخدرات، وخصوصا أن أزمة الاتجار بها والادمان عليها تزدهر وتنمو في ظل الازمة الاقتصادية الكبيرة التي نعيشها اليوم ونتيجة البطالة والازمات النفسية التي يعيشها أيضا شبابنا وأهلنا، وهذا يشكل خطرا متزايدا من الضرورة أن يكون هناك توعية”.

وشددت على “ضرورة أن تكون الحملة ضد المخدرات بشقين أولا حملة توعوية من أجل تجنب هذا الخطر والوقاية منه”، داعية الوسائل الاعلامية الى “إعطاء هذا الموضوع حيزا كبيرا في برامجها لإيصال الرسالة الى أبناء المجتمع كافة، وثانيا تأمين العلاج لجميع المصابين الذين وقعوا في هذه المصيدة وإحاطتهم والوقوف الى جانبهم للخروج من أزمتهم، وأن يكونوا عبرة في الصمود أمام هذه المعضلة الخطيرة”.

وأكدت عبد الصمد “أهمية تكاتف وتعاضد وتعاون جميع القوى، سواء في القطاع العام أو الخاص والجهات الحكومية والوزارات المعنية، لاسيما وزارة التربية التي يجب إدخال هذا الموضوع في المنهاج التربوي بشكل أوسع، إضافة الى المنظمات الدولية التي يمكن أن تساعد في تمويل مثل هذه المشاريع والنشاطات التي هي بحاجة الى تمويل كبير”.

ووصفت المعرض بـ”العالمي لما يتضمنه من عبر ودروس، بدءا من درج المخدرات وصولا الى درج الموت”، وهنأت “على ما تقوم به وعلى سعيها لإنجاز القرية الوقائية التي هي بحد ذاتها عمل جبار”.

وذكرت أن “رئيس الحكومة مهتم جدا بهذا الموضوع ورعايته لهذا الشأن”، آملةً يأن “تتكاتف جهود الجميع من أجل إيصال هذه الصورة”، مشددةً على “ضرورة أن نصمد جميعا في وجه الحرب التي تخاض ضدنا في منع الاتجار بالمخدرات والادمان عليها”.

وأضافت: “عندما نكون يدا واحدة تكون الغلبة لنا، ونستطيع عندها إيصال الرسالة الى كل بيت من بيوتنا، لاسيما للامهات اللواتي هن مدرسة بحد ذاتها قادرات على توعية أولادهن من الخطر الذي سيدمر حياتهم ومستقبلهم”.

وختمت قائلةً: “نحن الى جانبكم وسيتم وضع خطة للتعاون، فنحن جئنا من أجل العمل وإيصال رسالة يكون لها صدى وفاعلية في الأداء، ونتمنى لكم التوفيق في ما تقومون به”.

وفي ختام الجولة، جرى توقيع ميثاق تعاون بين وزارة الإعلام والجمعية، وسجلت عبد الصمد كلمة في سجل التشريفات.