افتتح وزير الزراعة عباس مرتضى وعضو “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور مكتبًا للمشروع الأخضر في راشيا والبقاع الغربي، في احتفال أقيم في مركز اتحاد البلديات في راشيا، بدعوة من اتحاد بلديات جبل الشيخ.
وقال مرتضى، في كلمة: “شرف كبير لي أن أكون في راشيا التي بزغ منها فجر استقلال لبنان، ومن راشيا تعلمنا الحرية بزوغ فجر لبنان، وتعلمنا أن نلحق الحرمان حيث هو، ومن اجل ذلك نحن هنا لافتتاح مكتب للمشروع الأخضر بهدف خدمة أهلنا بأن نأتي اليهم، للناس الصامدين بأرضهم عملا بنهج الإمام السيد موسى الصدر وتوجيهات الرئيس نبيه بري”.
وأضاف: “منذ أن تسلمت وزارتي الزراعة والثقافة تلقيت تعليمات من الرئيس نبيه بري من أجل الوصول إلى ما وصلنا اليه بافتتاح هذا المكتب”.
ولفت الى أن لبنان “يمر اليوم في أزمة مالية واقتصادية وصحية بدأت تتفاقم، وقد نهجنا النهج الصحيح عندما قررنا انشاء سلة للمزارعين، وسلة غذائية من أجل دعم الاستقرار، وإذا لم يتم ذلك تكون الزراعة ولقمة عيش اللبنانيين بمهب الريح، ونعمل اليوم من اجل انجاح المشروع بطريقة خاصة، لقد حصل بعض الخلل بالاعلاف الحيوانية بوزارة الزراعة، ونعمل على إصلاح هذا الخلل، أما في الجانب الثقافي ستبقى القلعة منارة للتعاون والتلاقي”.
من جهته، شكر أبو فاعور مرتضى على افتتاح المكتب، قائلا: “أنت تمثل القامة الوطنية الكبيرة قامة الرئيس نبيه بري، ونقول هذا الكلام من باب الود والمحبة والتحالف السياسي مع الرئيس بري، وهو تحالف لا نخفيه عن أحد ونقول ذلك من باب القناعة أن الرئيس نبيه بري حامل أمانة الإمام السيد موسى الصدر، إنه الضمانة لمن يخاصمنا ومن يتذمرون من موقعه، لن ينكفئوا عن التخلص من درره في الحياة السياسية، لأنهم يريدون الوطن من دون حصانات”.
وأضاف: “الشكر لمعالي الوزير مرتضى على هذه المبادرة الانمائية التي نحفظها لك وللرئيس نبيه بري، وسبق ان قامت حركة “أمل” بأكثر من مبادرة حيت تم افتتاح مركز للدائرة لعقارية والمالية في راشيا، ونحن نسعى مع النواب من أجل تطبيق اللامركزية الإدارية وهذا ما نراه اليوم في راشيا من مكتب للمساحة والعقارية، بنك الدم، الجامعة اللبنانية، المشروع الأخضر، المستشفى الحكومي، اللجنة الطبية، السجل العدلي الذي أدى قصر النظر لبعض المسؤولين الى سحبه ونعمل مع النواب لإعادته”.
وتابع: “بالأمس خضع رئيس مجلس الإنماء والاعمار نبيل الجسر للضغط السياسي، وطلب مؤازرة أمنية وطلب من متعهد سد بسري، وأطلب من الحكومة اللبنانية مجموعة من الأسئلة حول الظروف الجغرافية والايكولوجية، وردت الحكومة متأخرة وكانت الإجابات، وكنا قد ابلغنا بتوقف القرار حول سد بسري، ولماذا هذه الرغبة سوى الكيد السياسي والخلل المالي، فهناك من يسعى لخلق صدام بين الجيش والقوى الأمنية والاهالي في منطقة الشوف، وهناك من يريد أن يسعى ليكون سد بسري كمينا جديدا من الكمائن التي سبق واوقع اللبنانيون فيها”.
وأردف قائلا: “نحن نعتبر انفسنا معنيين بأن ترتوي بيروت والضاحية والقرى والمدن الساحلية من سد بسري، وهناك اكثر من طريقة لهذا الأمر، ولكن قبل أن تروى بيروت وأهل بيروت هل قام مجلس الإنماء والاعمار بتنظيف الليطاني الذي يروي سد بسري ومن أين أتت حمية مجلس الإنماء والإعمار حول السد وهو لم يقم بتنظيف الليطاني على مدى السنين الماضية، ونحن نطالب والزملاء نواب البقاع والرئيس سعد الحريري تحديدا يطالب، وقد جعل من هذا الأمر شغله الشاغل، منذ متى كانت هذه المروءة الفائقة تفضلوا اسرعوا لتنظيف الليطاني قبل أن تسرعوا وتطالبوا بمواكبة ومؤازرة أمنية لسد بسري”.
وتوجه الى الوزير مرتضى بالقول: “أنتم في الحكومة، لكن قلبكم في مكان آخر هذا رأيي ولك رأيك، انتم في الحكومة واعرف أنك سوف تتبرأ من كلامي، سد بسري لن يكون لأن هناك ارادة شعبية ومجتمعا محليا سوف يرفض هذا الأمر، وبعض العقل الشرير الذي يحكم الجمهورية والدولة، آن له ان يكف عن العيش على الفتنة والتحريض”.
وختم قائلا: “اليوم ودعنا سامو غصن الذي استشهد نتيجة إصابة في قبرشمون، وفقدنا شهيدين هما رامي ابو سلمان وسامر ابو فراج رحمهم الله، ونسعى مع الأمير طلال أرسلان ووليد جنبلاط ونسعى مع المير طلال والرئيس بري، لرأب هذا الصدع وختم هذا الجرح، وهناك من يعود إلى صدام جديد في بسري بين الجيش والاهالي، ولدينا ملء الثقة بهذه المؤسسة وبالاجهزة الأمنية وبمن لديهم الحكمة، أن لا يسمحوا بالانجرار لهذا الأمر وسد بسري لن يكون طالما ان هناك موقف من مجتمع اهلي ومحلي”.