IMLebanon

عودة للحكام: للتقليل من الكلام والانصراف إلى العمل

أكد المتروبوليت الياس عودة أن “اللغة العدائية مرفوضة في وقت علينا فيه الاتفاق والإلتفاف حول فكرة الوطن الواحد الحر المستقل، الحاضن لأبنائه كلهم”.

وقال: “حرام تقديم المصالح الخاصة على مصلحة الوطن والشعب”، لافتا إلى أن “المطلوب من حكامنا هو التقليل من الكلام والنظريات، وعوض البكاء على ما وصلنا إليه، الإنصراف إلى العمل الدؤوب، والبدء بسلسلة إصلاحات تطمئن الشعب وتعيد ثقة الداخل والخارج بلبنان”.

كلام عودة جاء خلال عظة قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

وأسف عودة “لأن فيروس كورونا عاد للإنتشار بيننا، وأصبح يشكل خطرا داهما على مجتمعنا. هذا لأن بعض اللبنانيين لم يدركوا خطورته واستهانوا به ولم يتبعوا إرشادات الأطباء وتحذيراتهم. لذا أتمنى من جميع أبنائنا ومن جميع اللبنانيين اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل الحفاظ على صحتهم وصحة الآخرين لأن حياتنا أمانة غالية، علينا احترامها والمحافظة عليها. ومن أسمى علامات المحبة الحفاظ على صحة الآخرين وعلى حياتهم. بالإضافة إلى أننا جميعا نرزح تحت أعباء ثقيلة ولسنا بحاجة إلى المزيد. فلنوفر على أنفسنا وعلى وطننا وعلى مستشفياتنا أعباء كلنا بغنى عنها، ولنحافظ على نظافتنا وعلى المسافة الآمنة، ولنتجنب كل ما يمكنه التسبب بالعدوى لنا وللآخرين.”

وسأل عودة: “لم لا نتعلم من التاريخ؟ لم لا نتعظ من الصراعات والحروب التي عاشها هذا الوطن؟ فلم لا نحمي وطننا بالنظر إلى الداخل لا إلى الخارج، وننصرف معا إلى بناء دولة موحدة قوية بأبنائها، غنية بطاقاتهم، فخورة بمحبتهم لها وانتمائهم إليها وحدها؟ لم لا نبعد أنفسنا عن كل ما يضر بنا وبوطننا؟”

وتابع: “محزن ما سمعناه من أحد المسؤولين الذي نصحنا بمساعدة أنفسنا كي يساعدنا الآخرون، وكأنه يقول لنا إعملوا شيئا لمصلحة وطنكم قبل استعطاء عطف الآخرين.”