رأى نائب أمين عام “حزب الله” نعيم قاسم أن “مقولة “الإصلاحات أولًا” التي تطرحها الدول الكبرى هي حجة لتعجيز لبنان على أهمية إجرائها”، مشيرًا إلى أن “الدول لا تريد منح لبنان أي مساعدات لأن المطلوب منه موقف سياسي يخدم “إسرائيل”
وأشار، في حديث لـ”الميادين”، إلى أن “الولايات المتحدة مؤثرة على نحو كبير في الأزمة الاقتصادية إلى جانب عوامل أخرى مرتبطة بتركيبة النظام”، متابعًا: “علمنا أن السفيرة الأميركية دوروثس شيا أبلغت عددًا من المسؤولين أن الولايات المتحدة لا تريد خنق لبنان”، وقال: “لا شيء يشي بأن الولايات المتحدة ستساعد لبنان على المستوى العملي”.
واعتبر أن “ما يُراد للبنان أن يكون معبرًا سياسيًا للمشروع الإسرائيلي وهذا لن نقبله”.
ولفت إلى أننا “في “الحزب” اتخذنا قرارًا بعدم التعليق على كلام البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بشأن الحياد لما فيه مصلحة للبنان”.
وعن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، أشار قاسم إلى أنه “لم يطلب لقاءنا خلال زيارته كما لم نطلب لقاء معه”.
وعن الضربات الإسرائيلية الأخيرة، لم يعلن عما سيفعل “الحزب” برده على إسرائيل.
ولفت إلى أن معادلة الردع قائمة مع “إسرائيل” ونحن ولسنا بوارد تعديل هذه المعادلة، لا تغيير في قواعد الاشتباك”.
وأكد أن “التهديدات الاسرائيلية اعتدنا عليها وهي لا تقدم لنا رؤية سياسية جديدة وهي تأتي في إطار العنتريات، كما أنها لن تستدرجنا الى موقف لا نريده”.
وأشار إلى أن “الأجواء لا تشي بحصول حرب في ظل الإرباك الداخلي الإسرائيلي وتراجع ترامب في الداخل الأميركي محور المقاومة كان ولا يزال في موقع الدفاع وبالتالي أستبعد أجواء الحرب في الأشهر المقبلة، ولكن إذا قرر الإسرائيلي شن حرب فإننا سنواجه ونرد وحرب تموز 2006 ستكون نموذجاً أولياً عن الرد”.
وذكر أن “حضورنا في الحكومة والبرلمان والشارع هو بقوتنا الشعبية وليس بقوتنا العسكرية الموجهة لإسرائيل”.
واعتبر أن “على الحكومة اللبنانية إعلان موقف من حادثة اعتراض المقاتلات الأميركية لطائرة الركاب الإيرانية”، وقال: “الأميركيون يقولون باعتراض الطائرة الإيرانية أنهم موجودون لإعاقة أي حل سياسي وحماية إسرائيل. ولا نستبعد أن يكون في اعتراض الطائرة الإيرانية رسالة للرد على الاتفاق الاستراتيجي السوري الإيراني”.
وقال: “الأميركي يفتش عن البقايا في المنطقة لكي يؤسس لمشروع شرق أوسط جديد بنسخة ثالثة. الأميركي بلا مشروع متكامل في المنطقة وما يحاول القيام به تحصيل مكتسبات من هنا وهناك لتكوين رؤية. كما أن الاتفاق الاستراتيجي العسكري بين إيران وسوريا أكبر ردّ على إسرائيل وأميركا ويبطل كل مزاعمهما”.
وأردف: “المطالب الأميركيّة بما يتعلق بتغيير مهمة اليونيفيل واضح أنها تعبر عن المطالب الإسرائيليّة. ما هو موجود من قواعد لليونيفيل لا يحتمل أي إضافة أو تعديل وهذه هي قناعة الدولة اللبنانيّة. وفرنسا وبعض الدول الأوروبيّة وروسيا والصين توافق رأي لبنان تجاه مهمة اليونيفيل”، متابعًا: “إنهم يريدون تحويل اليونيفيل إلى فرقة استخبارية أمنية تعمل لمصلحة إسرائيل ضد أهل الجنوب ولبنان”.
وشدد على أننا “نحن مع التدقيق المالي الجنائي لكن صوتنا بورقة بيضاء نظراً لعدم معرفتنا بالشركات المطروحة”.