رأى عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن “وصف البنك الدولي لبيانات برنامج “دعم الاسر الاكثر فقراً” التي تم تنقيحها خلال توليه وزارة الشؤون الاجتماعية بأنها من انظف البيانات في العالم واعتماده عليها لتأمين تمويل اضافي من المانحين وسيما الالمان للبرنامج يدحض كل الافتراءات السياسية التي طاولته وحاولت ضرب البرنامج، ما يؤكد انه في النهاية “ما بيصح الا الصحيح””.
وأعرب بو عاصي، عبر إذاعة “لبنان الحر”، عن سعادته “لأن عبر هذا التمويل الجديد ستنال 50 الف عائلة مساعدة غذائية بعد تأخر اشهر بسبب محاولات بعضهم نسف الداتا”، وقال: “من كان يحاول الغاء قاعدة البيانات التي توصلنا لها بالتعاون مع البنك الدولي وبرنامج الاغذية العالمي ورئاسة مجلس الوزراء كان يرغب بوضع قاعدة بيانات خاصة به، لا تفسير آخر لذلك. من اتهمني بتشويه الداتا كان يرغب بوضع قائمة خاصة به ولكن تبين انه ليس بإمكانه تأمين قرش واحد سوى 400 الف ليرة لبنانية من الخزينة اللبنانية، فيما البنك الدولي استند على قاعدة البيانات التي وضعناها وامن تمويلا Fresh Money بالدولار”.
وتحدث بو عاصي لعمل برنامج الاغذية العالمي والبنك الدولي على هذا الصعيد قائلا: “انهما شريكان اساسيان مع وزارة الشؤون الاجتماعية ولديهما خبرة واسعة في هذا المجال. على سبيل المثال، عملا في مصر حيث هنالك 100 مليون مواطن، اي انهما كانا يطبقان البرنامج المنفذ في لبنان لعشرة الاف عائلة مع 10 ملايين عائلة في مصر. انهما يعملان بدقة ويركزان على تفاصيل العائلات المستهدفة وتحديد المساعدات وايصالها وكل ذلك وفق منهج علمي واضح وشفاف”.
وأسف بو عاصي “لأن رغم هذا الامر رمت الحكومة اللبنانية هذه الخبرة ونسفتها وقررت مساعدة سائقي السيارات العمومية ومصابي الالغام واهالي تلامذة المدارس الرسمية”، سائلا: “هل هذا منطقي؟ داتا سائقي السيارات العمومية فيها الكثير من الشوائب حيث بعض المذكورين فيها تركوا عملهم منذ سنوات! من قال ان مصابي الالغام منذ 1975 هم الاكثر فقرا وهل من المنطقي ان يستفيد ايضا افراد عائلاتهم؟ واين التلامذة الذين يعانون من التسرب المدرسي ألا يستحقون المساعدة”؟