Site icon IMLebanon

تأخر لبنان في دفع مستحقاته للشركة التركية قد يفاقم أزمة الكهرباء

نشرت وكالة “بلومبيرغ” مقالاً بعنوان “تأخّر لبنان في دفع مستحقاته للشركة التركية قد يفاقم أزمة الكهرباء”، حيث عالجت الكاتبة Verity Ratcliffe مسألة الكهرباء في لبنان، مع التركيز خصوصاً على مشكلة المستحقات غير المدفوعة من قبل لبنان لصالح الشركة التركية، كارباورشيب، المالكة والمشغّلة لباخرتي الطاقة فاطمة غول سلطان وأورهان بيه الراسيتين في الذوق والجية على التوالي.

وجاء في المقال أن لبنان “تأخّر في دفع مستحقاته للشركة التركية التي تؤمن ربع القدرة الانتاجية في البلاد، وهو يواجه عقبات تحول دون وصوله إلى العملة الصعبة لاستيراد الفيول لزوم معامل الطاقة التي تملكها الدولة. وقد تؤدي هذه العوامل إلى المزيد من انقطاع الكهرباء وتؤثر سلبًا على الأعمال التي ترزح تحت وطأة تضخّم تصاعد إلى ٩٠ في المئة.”

وأرست الشركة التركية كارباورشيب، سفينتين عائمتين للطاقة قبالة ساحل لبنان على البحر الأبيض المتوسط ​​منذ عام 2013 ، حيث توفر حوالي 400 ميغاوات من الكهرباء، وسيستمرون في العمل في الوقت الحالي ، وفقًا لما قاله الرئيس التجاري للشركة المملوكة للعائلة. لكن عقدها ينتهي في عام 2021 ولم يناقش الجانبان تمديدًا حتى الآن.

وقالت زينب حريزي، المديرة العامة للكهرباء في لبنان: “اخترنا عدم تعليق توليد الطاقة طالما يتم توصيل الوقود إلى السفن من قبل شركة الكهرباء في لبنان زينب هرزي. ومع ذلك ، نأمل أن يتمكن لبنان من الوقوف على قدميه قريباً واللحاق بمدفوعاته”.

وامتنعت حريزي الكشف عن المبلغ المدين به لبنان للشركة .

وقد تسبب الخلاف بين بيروت وشركة الطاقة الجزائرية الحكومية “سوناطراك” في تعطيل إمدادات زيت الوقود، وهو منتج بترولي يستخدم لتوليد الكثير من الطاقة اللبنانية. وقالت الحكومة الشهر الماضي إنها ستتوقف عن شراء الوقود من سوناطراك بعد أن زعمت أن إحدى شحناتها بها عيوب في الجودة، فيما نفت الشركة ارتكاب أي مخالفات.

من ناحية أخرى، أحرز لبنان تقدماً ضئيلاً في إقناع أمثال شركة “سيمنز إيه جي” و”جنرال إلكتريك” “وأنسالدو إنرجيا إس بي إيه” ببناء محطات طاقة جديدة، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية.

ووفقاً لوزير الاقتصاد راؤول نعمة ، ليس أمام لبنان فرصة تذكر في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى الكهرباء حتى يتمكن من أخذ الدعم لخطة الإنقاذ من صندوق النقد الدولي.

وقال نعمه في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ بثت يوم الثلاثاء: “بصراحة، لن يستثمر أحد دولارًا واحدًا قبل أن نتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي”.

وختم التقرير، لبنان ليست الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تواجه مشاكل بالتيار الكهربائي، فقد حذر رئيس وكالة الطاقة الدولية التي تقدم المشورة لأغنى اقتصادات العالم بشأن سياسة الطاقة العراق هذا الأسبوع من أن الاحتجاجات في البلاد قد تتفاقم ما لم تحسن بسرعة إمدادات الكهرباء.

ولاحقا، صدر بيان عن شركة “كارباورشيب” التركية، أوضحت فيه ما جاء في تقرير “بلومبرغ” حول الكهرباء، حيث شددت المديرة التجارية في الشركة زينب هاريزي، على أن كارباورشيب “قررت أن تستمر بإنتاج الكهرباء طالما أنه يتم توفير الفيول للبواخر من قبل شركة كهرباء لبنان”.