Site icon IMLebanon

ابراهيم يتمنى وأصحاب المولّدات يلتزمون !

ملأت صورة بيروت الغارقة في العتمة مواقع التواصل الاجتماعي أمس، بعدما تراجع تجمّع أصحاب المولّدات الخاصة عن قراره البدء بإطفاء المحرّكات في أوقات محددة.

فعزوف أصحاب المولّدات عن التصعيد، احتجاجاً على شحّ مادة المازوت وتوفّرها بندرة في السوق السوداء بسعر 30 ألف ليرة للصفيحة، ومطالبة بتأمينه بالسعر الرسمي إلى جانب تعديل التعرفة، جاء عقب لقاء جمع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم “رجل المهمات الصعبة” برئيس التجمع عبدو سعادة الذي كشف في حديث لـ “المركزية” أن “الاجتماع كان جيداً، وبحثنا في آلية نعمل عليها ليتمكّن أصحاب المولّدات من استلام المازوت مباشرةً من منشآت النفط بالسعر الرسمي وبشكل مستمر، وأكّد اللواء ابراهيم أنه سيبذل جهده للتوصل إلى هذه الآلية المشتركة ومن المفترض أن تنتهي خلال اليومين المقبلين”.

أما عن إطفاء المولّدات في بعض المناطق، فأوضح سعادة أن “أصحاب المولّدات التزموا بتمني ابراهيم، لكن التقنين الذي يحصل خارج عن الإرادة نظراً إلى شح المازوت، ويبقى ذلك واردا لحين معالجة الموضوع. لدينا كامل الثقة باللواء ابراهيم ويسعى إلى مساعدة جميع اللبنانيين لأن الأزمة لا تستنثي أحداً”.

ولفت إلى أن “حتى لو تم تأمين المازوت بالسعر الرسمي فمطلبنا برفع التعرفة سيبقى قائماً لأن هناك مصاريف أخرى تحتسب على سعر صرف الدولار في السوق الموازي. الحديث إيجابي بيننا وبين وزارة الطاقة حتى الساعة، في انتظار ما ستؤول إليه النتائج التي ستتظهّر اليوم لنرى إن كان القرار سيلائمنا أم لا”.

وعن اعتبار وزارة الطاقة طلب المولّدات برفع تسعيرة الكيلواط إلى 1000 ليرة غير منطقي وغير وارد، علّق سعادة بالقول “لا نريد ظلم الناس ولن نقبل بأي قرار يؤدي إلى ذلك، لكن في الوقت نفسه نرفض أن يكون أصحاب المولّدات مظلومين، ونحن في مرحلة ترقّب نتائج المفاوضات”.

وفي ما إذا كان أصحاب المولّدات سلّموا أسماء تجار المازوت في السوق السوداء لوزارة الطاقة، أجاب “هؤلاء باتوا معروفين، ويجب حلّ المشكلة عبر ملاحقة الموزّعين منذ لحظة تسلّم المادّة من المصافي وصولاً إلى مكان التسليم”.

وطلب سعادة من وزير الطاقة ريمون غجر إرسال دوريات للأمن العام للكشف على خزانات أصحاب المولّدات كي تظهر له حقيقة شحّ المادّة.