في لقاء مع وكالة “أخبار اليوم”، لا يخفي وزير الداخلية محمد فهمي خشيته وقلقه من عودة وباء كورونا الى التفشي، قائلا: “أقلق على جيل الشباب الذي قد يكون مندفعا او طائشا احيانا، حيث هذه الفئة العمرية تشكل اكبر عدد من المصابين وان كان ذلك دون عوارض لكنهم يشكلون خطرا على المجتمع”، مشددا في هذا الاطار على اهمية التزام اجراءات الوقاية والتباعد بما يحد من تفشي الوباء.
وعن الوضع الامني، يؤكد فهمي ان موضوع السلاح في الشمال “نام” بعدما كشف عنه في احدى اطلالاته، قائلا: “لا نعرف متى يستفيق، لكننا نتابع الموضع”، وأضاف: “ولا اتكلم هنا عن تحليل، انما بناء الى تقاطع معلومات، وتمت مقاربتها من كل الزوايا والاتجاهات.”
وهل هناك استعدادات لمواكبة النطق بالحكم المرتقب في 7 آب المقبل عن المحكمة الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يجزم فهمي الا خطوط تماس في لبنان، مشيرا الى ان “الرئيس الحريري” وهو رئيس سابق للحكومة ويتمتع باخلاق كبيرة، فاستقرار لبنان هو من اهدافه. كما انه ليس من الاشخاص الذين يدورون او يروجون للفتنة، بل على العكس هو دون ادنى شك يسعى دائما الى الجمع.”
ويتابع فهمي: “لست متخوفا من 7 آب، لان سعد الحريري يعني كلامه حين يتحدث عن استقرار لبنان، وبالتالي لا رجوع الى خطوط التماس او الخطوط الحامية بين المناطق”، ويشدد على انه رغم كل ذلك الجهوزية الامنية على اكمل وجه للتعاطي مع اي استحقاق، اما في استحقاق 7 آب، فان المعني الاول يريد الانتهاء من التماس ويريد الجمع.
عن مشروع الحياد الذي اعلن عنه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، يعلن فهمي بكل وضوح تأييد الحياد! ويشرح: لكن يجب ان نكون على الحياد القوي، الذي يندرج في طياته انسحاب العدو الاسرائيلي مما تبقى من اراض محتلة، عودة النازحين السوريين الى بلادهم، وعودة اللاجئين الفلسطينيين، عدم الاعتداء على لبنان.