في موازاة ازمة الاقتصاد والمال، وما يتناسل منها من كبائر وموبقات من السلطة وكل ما يتصل بها، يقف لبنان على عتبة مرحلة شديدة الحساسية، فكل المؤشرات تنذر بأنّ شهر آب المقبل، سيكون لهّاباً سياسياً وامنياً، حيث يقع في بداياته موعد الحكم الذي ستصدره المحكمة الدولية في السابع منه، في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وما قد يترتب على الحكم من مفاعيل داخلية، ويقع في نهايته موعد التمديد الروتيني لقوات “اليونيفيل” العاملة في الجنوب.
البلد امام حال من حبس الأنفاس، فموعد 7 آب، هو استحقاق مُنتظر منذ العام 2005 للنطق بالحكم على القاتل، الّا انّ الانظار تتجّه نحو ارتداداته، وكيفية تلقف الحكم، إن من جمهور الرئيس الشهيد او من الجهة التي قد يستهدفها هذا الحكم. وفيما يعتصم “حزب الله” بالصمت، كان لافتاً اعلان الرئيس سعد الحريري انّه سيكون له موقف في 7 آب، وقال: “هناك عقلانية دائماً في موضوع رفيق الحريري، ولكن هناك عدالة يجب ان تتحقق”. علماً انّ كتلة “تيار المستقبل” دعت جمهور التيار والمحازبين “الى وجوب الاعتصام بالصبر والهدوء والتصرّف المسؤول وتجنّب الخوض بالأحكام والمبارزات الكلامية قبل صدور الحكم”.