Site icon IMLebanon

شهيد الواجب الانساني: هل يُرتّب على الدولة امتيازات مادية؟

في جلسة مجلس الوزراء الاسبوع الماضي، تقرر اعتبار طواقم الأطباء والممرضين والمسعفين والمتطوعين وجميع العاملين في القطاع الصحي وكل المراكز الصحية، والذين يصابون جرّاء عملهم بفيروس كورونا ويتوفون جرّاء ذلك، “شهداء الواجب”.

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون طلب من مجلس الوزراء اعتبار الدكتور لؤي اسماعيل الذي توفي نتيجة اصابته بالكورونا في صور شهيداً من شهداء لبنان، لأنه سقط وهو يقوم بواجبه الانساني.

كذلك، أعلنت نقابة اطباء لبنان ان مجلس النقابة أقرّ بالاجماع منح عائلة الطبيب اسماعيل مساعدة مالية بقيمة خمسين مليون ليرة لبنانية، بعد اعتباره شهيد الواجب والانسانية من قبل الدولة اللبنانية التي منحته وساما، ومن قبل النقابة ايضا، جرّاء وفاته مصابا بوباء كورونا اثناء قيامه بواجبه المهني في معالجته مريضة مصابة بالفيروس ذاته. ويتم البحث حاليا مع الدائرة القانونية في النقابة في امكانية استفادة عائلته من معاش تقاعدي.

وفي السياق، اوضح مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والاجتماعية النائب السابق الدكتور وليد خوري لـ”المركزية” “ان قرار الحكومة يساوي بين شهيد الواجب الانساني وشهيد الواجب الوطني، لكن من دون اعطائهم امتيازات مادية”.

وقال “هي لفتة انسانية من الرئيس عون لتكريم من يُقدّمون حياتهم فداءً عن اللبنانيين كافة، وهذا التكريم هو “شرفي” ومعنوي للقول شكراً لهؤلاء”.

ولفت الى “ان الجسم الطبّي بكل فئاته (اطباء، ممرضون، تقنيون واداريون) الذي يقف في الصفوف الامامية لمواجهة فيروس كورونا يعتبرون شهداء الانسانية والحكومة ستمنحهم تكريماً معنوياً”.

واوضح خوري “ان 222 (من بينهم 25 طبيباً) شخصاً من الجهاز الطبّي في لبنان مصابون راهنا بفيروس كورونا”.