أكد الشيخ احمد قبلان ان “قصة الحياد مستحيلة، لا لأنّنا لا نريدها بل لأنّها غير ممكنة على الاطلاق فمنطقتنا مشتعلة بالحروب”، لافتاً الى ان “جزءا من الحروب في المنطقة غير بعيد عن لبنان ممّا يؤكد أن البلد في قلب العاصفة، ولا يمكن أن يكون محايداً بل عليه أن يكون شريكاً فاعلاً في الدفاع عن نفسه ومصالحه وإلا أصبح فريسة سهلة المنال”.
وقال قبلان في رسالة عيد الاضحى: “كما أعيد وأذكر ما أجمع عليه كل من الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين والسيد موسى الصدر والشيخ شمس الدين والشيخ قبلان وكل من حركة أمل وحزب الله، وهو مؤكد فينا، ونحرص أن يكون ثابتا، حينما قالوا العلاقة مع كسروان مثل علاقة الرأس بالجسد، والشراكة الوطنية بين المسلم والمسيحي نتاج لقاء القرآن بالإنجيل، ولا يمكن معاداة المسيحيين لأنهم ثاني الجناحين. وأنا أضيف لأقول: إن الشراكة مع المسيحيين في لبنان هي ضرورة دنيا ودين وأخلاق وإيمان ووطن. من هنا أؤكد ضرورة احترامنا لبعضنا البعض، والاستماع لهواجس بعضنا والأخذ بها، لأن لبنان شئنا أم أبينا، خط تماس دولي ملتهب”.
ودعا “الحكومة إلى وقف النزف والهدر وحماية الأسواق والسلع وكسر دفاعات الحماية السياسية عن المغارات المالية في إدارات الدولة، وهذا يتطلّب حسم الخيار بالتوجه نحو الشرق أو الغرب أو أي جهة في العالم تتحقق فيها مصلحة لبنان من دون قطيعة مع أحد”.
وتابع قبلان “البلد يعيش كارثة تاريخية موصوفة بكلّ المعايير، فيما هناك من يناكد والبلد ينجرف بسرعة فائقة وهناك من يلعب لعبة الفتنة ويصبّ الزيت على النار”.
وأضاف “أدعو الجميع إلى عدم السقوط في مصيدة المشروع الدولي الإقليمي الذي يضيّق الحصار على بلدنا ويحول دون قيام دولة مدنيّة التي وحدها تجمعنا وتحمينا، لأنّ أيّ خطأ في حسابات البعض يعني العودة إلى الفتن والإقتتال”.