رأى رئيس حركة “التغيير” ايلي محفوض ان ما حصل في الجنوب بين حزب الله والعدو الاسرائيلي تطويق مسبق لحكم المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والذي سيصـدر فـي 7 آب، واذا كان الاغتيال الجلل احدث زلزالا في لبنان والمنطقة، فان الحكم المرتقب لن يكون اقل تداعيات منه وسنشهد خلال الايام التي تسبق لفظ الحكم جملة تطورات امنية على الخط الازرق بين لبنان واسرائيل.
ولفت محفوض في تصريح لـ ««الأنباء» الى ان المسرحية الحدودية انتهت ونحن بانتظار سيناريو جديد قد يسبق حكم المحكمة الدولية كحل وحيد متاح امام الحزب لإلهاء اللبنانيين عن مضمون الحكم، ومن المتوقع بالتالي بعد السابع من اب خربطة في الداخل اللبناني تكون مفتوحة على كل الاحتمالات باستثناء احتمال احتلال بيروت لأن حزب الله ليس بحاجة الى تنفيذ انقلاب في لبنان انطلاقا من امساكه وبقوة بمفاصل السلطة من رئاسة الجمهورية حتى اخر مأمور احراج في عكار.
وردا على سؤال اكد محفوض ان حيثيات حكم المحكمة الدولية باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ستكون من الناحية المعنوية اقسى على حزب الله من خلاصة الحكم ذاته، بمعنى ان الحيثيات ستكشف بالتفصيل الممل عن المسار الذي سلكه قرار الاغتيال وعن الاسماء التي امرت وخططت ونفذت هذه العملية الارهابية، الامر الذي يعلمه سلفا حزب الله وسيحاول بشتى الوسائل الاستباقية لاسيما عبر الاشتباك المسرحي مع العدو الاسرائيلي استقطاب تعاطف اللبنانيين ووقوفهم معه على غرار وقوفهم معه في حرب تموز 2006، لكن ما فات حزب الله ان سيطرته اليوم على الشرعية اللبنانية لن تؤمن له لا الشرعية الشعبية في لبنان ولا الشرعية العربية وسيكون بالتالي وحيدا في الميدان المسرحي.