نعت نقابة محرري الصحافة اللبنانية جوسلين خويري، وقالت في بيان إن “خويري إختارت الصحافة مهنة لها، ومارستها كاتبة، محللّة، في عدد من الصحف اليومية، وأنشأت مع الصحافي الراحل أنطوان عواد مجلة “يوميات” التي وثقت الأحداث اللبنانية بأمانة وإحتراف. وقد حازت على إجازة في الإعلام من الجامعة اللبنانية في العام ١٩٧٧، وكانت من المتفوقات.
ولفتت النقابة إلى أن جوسلين “كانت ودود، متواضعة، على صلابة في الموقف. على أن انخراطها في الحرب اللبنانية مقاتلة، لم يفقدها حسّها الإنساني المرهف. وقد انصرفت بعدما وضعت الحرب أوزارها إلى العمل الإجتماعي، وخدمة الفقراء والمعدمين في مجتمعها”.
وعلّق نقيب المحررين جوزف القصيفي على رحيلها، وقال: “على غير عادتها ألقت جوسلين خويري سلاحها، وأسرجت خيل السفر إلى مكان افضل، بعدما تمكن منها المرض العضال التي قاومته بايمان يزلزل الجبال من مواضعها، ومضت بعدما خلفت بصمات لا تُمحى في تاريخ وطنها. مقاومة، ثابتة في الدفاع عن قناعتها الوطنية. قائدة بقوة المحبّة التي شدت رفاقها اليها، والجاذبية التي إستقطبت حولها، من وجد فيها صورة المرأة المثالية. عمق إلتزامها الديني نمّى فيها ملكة الفصائل الإنسانية، فإنحازت إلى الفقراء، وكرست شطرًا من حياتها للدفاع عن المعوزين وذوي الإحتياجات الخاصة، الذين لقوا منها معاملة الأم الرؤوم”.
انتسبت إلى نقابة المحررين في التسعينيات، وشاركت في استحقاقاتها، ونشاطاتها. وحرصت، وهي على فراش الألم على تجديد بطاقتها النقابية، معربة عن إعتزازها بانتمائها إلى الأسرة الصحافية. وكانت مؤمنة بأن الصحافة، هي أكثر من مهنة. إنها رسالة.
لقد آلم رحيلها الزميلات والزملاء، الذين يبكونها، ويرافقونها بالصلوات والدعاء، بأن يتغمدها الله بواسع رحمته، صحبة الأبرار الصالحين.
أن ذكرها يدوم، وصورتها منطبعة في الذاكرة، نستعيدها عند الحديث على المميزين الذين عطروا حياتهم ‐الدنيا باريج التضحية والعطاء”.