توجه رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل برسالة “وفاء وتقدير” إلى “أيقونة المقاومة” جوسلين خويري، مؤكدًا “البقاء على العهد لتحقيق كل ما ناضلت لأجله”.
وقال: “كم هو مؤلم غيابك، وما أصعب أن نفتقدك ولا نستطيع زيارتك وتقبيلك وعدم التعبير عن محبتنا لك. في آخر زيارة لنا أنا وكارين وجويس، قبل أسبوع من رحيلك، كنت مصرا على أن يتعرفوا إليك وخصوصا ابنتي، لترى بعينيك الاندفاع والحقيقة والإيمان الذي نراه جميعا في عينيك. صحيح أننا خسرناك ولكن لبنان والكتائب ربحا أسطورة، أسطورة يصغى إليها أكثر من الأحياء، وكما يقال: كثيرون وهم على قيد الأحياء لا يسمع لهم كما عندما يغادرون ويتحولون الى أسطورة”.
وأضاف: “اليوم كل اللبنانيين، من يحبونك ومن لا يحبونك، من كانوا رفاقك في النضال أو أخصامك، يتحدثون عنك ويراجعون تاريخهم، الجميع يفكر ويحلل ويراجع وهذه أهمية رسالتك، ربما الرسالة التي ناضلت لأجلها كل حياتك ستتحقق بعد وفاتك وليس قبل رحيلك”.
وتابع: “كل التعاليم والإيمان والقناعات التي كانت لديك، وهي قناعاتي ونضالي سيأخذون بعد وفاتك معنى مختلفا، ومعنى أقوى، ونأمل أن يكون رحيلك أمثولة للجميع بأن نتعلم أن النضال والعمل الوطني يجب أن يكون نظيفا ومشبعا بالأخلاق، فحتى في الحرب عرفت كيف تحافظين على الأخلاق وتميزين بين ما يستحق النضال وما لا يستحق، الفرق بين أن يدافع الإنسان عن بلده ضد الغريب وبين الناس التي تحمل البارودة لتكسب سلطة، ومن أجل معارك لتبرز أو تسرق أو تشاغب، الفرق كبير وأنت عرفت التمييز بين النضال من أجل لبنان وبين من أضاعوا البوصلة وخاضوا معارك سلطة وتركوا شبابنا يموتون من أجل السلطة”.
وأردف قائلا: “بالنسبة اليك والي، الحياة هي عطاء من أجل القناعات التي تخدم الإنسان والمواطن البلد والمجتمع وليس مكاسب شخصية والركض أمام المكاسب الصغرى والطموحات الشخصية. سنفتقدك وسنشتاق لك، ونطلب إليك أن تصلي لنا من عليائك إلى جانب كل الرفيقات والرفاق، الرفاق سيشتاقون لك إنما سيكملون المسيرة كما أحببت، ونعاهدك أن نبقى أوفياء لنضالك وللتعاليم التي التزمت بها كل حياتك، سنبقى ملتزمين الدفاع عن وطننا وعن أرضنا، عن اللبنانيين الطيبين الذين هم ضحية طموحات بعض الرجال وبعض الطموحات الصغرى التي قتلت بلدنا، سنبقى كما عهدتنا داخليا وخارجيا، وسنبقى نناضل من أجل تحقيق كل ما ناضلت لأجله طيلة حياتك ومن أجل تأمين حياة أفضل في هذا البلد لأولادنا ولكل الأجيال التي ناضلت لأجلها”.
وختم: “سلمي على بيار وبشير ومايا وأمين وإيمانويل وكل الرفاق الذين بذلوا حياتهم لأجلنا في الكتائب وخارج الكتائب. سلمي على الشيخ بيار المؤسس الذي كان مثالك الأعلى وأعرف مقدار محبتك له. نحن نحبك وكل الرفاق يبكونك إلى اللقاء جوسلين”.