Site icon IMLebanon

الوداع الأخير لـ”أيقونة المقاومة” في كنيسة مار سمعان في غوسطا

أقيمت مراسم دفن “أيقونة المقاومة” جوسلين خويري في كنيسة مار سمعان العمودي في غوسطا، في حضور الرئيس الأسبق أمين الجميّل وعقيلته وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية.

وقال الجميّل: “بحزن كبير وألم عميق في غوسطا نودّع عزيزتنا جوسلين المناضلة الفاضلة المكرسة الاستثنائية عملا لا قولا من اجل الله والوطن والعائلة”، مشيرًا إلى أن “جوسلين خويري تميزت في ميادين عدة وناضلت حتى الرمق الاخير في سبيل لبنان وخدمة الانسان”.

وأضاف: “في العائلة، نشأت في بيئة وعائلة مسيحية مؤمنة ومناضلة وتربّت هي وأشقاؤها وشقيقتها على حب الله والوطن ونذرت حياتها لتجسيد القيم وأصبح لبنان بأسره عائلتها تنشر فيه المحبة والخبرة الروحية”.

وتابع: “في الوطن، انتاب جوسلين خويري الشعور بالواجب وهبّت للدفاع عن الوطن وانخرطت في صفوف القوى النظامية في الكتائب وتميّزت بحس القيادة والتنظيم وأسست شعورا منها بقدرات المرأة فرقة القوى النظامية التي تميزت بأعمال خارقة وحسٍّ إنساني”.

ولفت إلى أنه يذكر “في شكا كيف أتت على رأس فرقة من النظاميات للمساعدة في المعركة فطلبت منها اعمال الامن الداخلي وغضبت وقالت اتيت الى هنا من اجل الدفاع عن البلدة وليس من اجل الحراسة او القيام بعمل الشرطة”، مشيرا إلى أن “كان شعورها بدور القتال في الصفوف الامامية لا تخاف من المخاطر ولا تعمل حسابا للتهديدات وطلبت منها الحضور الى اخطر المعارك اي موقع كارلوس وكانت المؤتمنة على الموقع بقوة وشجاعة حتى الانتصار الاخير”.

وأردف قائلا: “أسّس بيار الجميّل مدرسة أخلاق وتضحية وسارت على خطاه من دون تردّد وملل كما كان همها مساعدة الجرحى واهل الشهداء وكرّست نفسها لمساعدة المعاقين وحملت شهادة الدم كما رسالة الكلمة والآلام وكانت المناضلة الوطنية والانسانة المؤمنة”.

وختم: “عندما استراح المحارب عادت جوسلين خويري الى حبها الأول اي الله الذي لم يفارقها يوما وكان شربل الى جانبها حتى الرمق الاخير”.