المجلس الأعلى للدفاع اجتمع ليل الثلثاء، وبحث في الانفجار وما خلّفه من دمار، وأعلن بيروت “مدينة منكوبة”.
وعلمت “الجمهورية” انّ تقريراً قدّمه رئيس جهاز أمن الدولة طوني صليبا إلى المجلس الأعلى للدفاع، يروي فيه انّ 2750 طناً من كمية “نيترات الأمونيوم” تمّت مصادرتها عام 2014 من باخرة تحمل العلم المولدوفي كانت تتّجه إلى الموزمبيق، وتعرّضت لعطل في هيكلها. وأثناء تعويمها، عُثر على البضاعة وهي مواد شديدة الانفجار، ونقلت إلى العنبر الرقم 12 حيث تم تخزينها وحفظها إلى أن يبتّ بها القضاء كونها بضاعة محجوزة.
منذ فترة، وأثناء الكشف على العنبر، تبيّن انه يحتاج إلى صيانة وقفل للباب الذي كان مخلوعاً، إضافة إلى فجوة في الحائط الجنوبي للعنبر يمكن من خلالها الدخول والخروج بسهولة، وطلب من إدارة مرفأ بيروت تأمين حراسة للعنبر، وتعيين رئيس مستودع له، وصيانة كل ابوابه ومعالجة الفجوة الموجودة في حائطه.
ومن الروايات الأمنيّة التي تمّ عرضها على مجلس الدفاع، أنّ الإنفجار وقع أثناء عملية تلحيم لباب العنبر 12، وتطايرت منه شرارة أدّت الى اشتعال مفرقعات كانت موجودة في العنبر نفسه، أدّت بدورها الى إنفجار كمّيات الأمونيوم الموجودة في محتوى مجاور.
وقدّر التقرير الأمني كمّية الـ 2750 طناً بما يوازي 1300 طن من مادّة الـ”تي أن تي”.
وذكّر رئيس جهاز أمن الدولة أنّه كان قد قدّم هذا التقرير في 20 من تموز الماضي أثناء الكشف الدوري على عنابر المرفأ، تبيّن بنتيجته انّ باب العنبر 12 مخلوع، وهناك فجوات في حائطه، وحذّر حينها في تقريره من أنّ هذه المواد خطيرة جداً، لكن ايّ إجراءات فورية لم تتخذ.
وقد أكّد وزير الإقتصاد راوول نعمة خلال الإجتماع أنّ كلّ القمح الموجود في الإهراءات قد تلف، كما أنّ الاهراءات أصيبت بأضرار جسيمة، وانّ بناءها باتَ آيلاً للسقوط ولم يعد صالحاً للاستخدام.
أمّا المرفأ الجديد فشبه مدمّر، في حين انّ المرفأ القديم، حيث كان يوجد عنبر 12، فقد لحق به دمار شامل.