قالت نقابة المستشفيات في لبنان أنه ” لا يسعها امام هول الزلزال الكبير الذي خلّفه الانفجار في العاصمة بتاريخ 4 آب وما تركه من ويلات لا يستوعبها عقل، ولم تشهدها اي حقبة تاريخية، الا ان تبدي حزنها العميق على جميع ارواح الشهداء الذين طالهم الانفجار من مواطنين وافراد جيش ودفاع ومدني، وخصوصا من الطاقم الطبي والتمريضي الذين
سقطوا أثناء تأدية مهامهم في المستشفيات ومراكز الإسعاف وبينهم الممرضات: لينا أبو حمدان، جيسي قهوجي داوود، جيسيكا بازدجيان، ميراي جرمانوس وجاكلين جبرين.”
ولفتت إلى ان “ضريبة الدم تدفعها مهنة التمريض من جديد مقدمة خيرة شاباتها وشبابها فداء عن الإنسان والمجتمع والصحة.”
وتقدمت من اهاليهم “بأحر التعازي سائلة الله الرحمة على ارواح كل من فارقوا الحياة، وأدخلهم فسيح جناته لأنهم فخر الشهداء والتضحية، تتمنى لجميع الجرحى والمصابين الشفاء العاجل، وتطلب ايضا من الله عز وجلّ المساعدة في ايجاد المفقودين وطمأنة ذويهم.”
وأكدت النقابة انه “مع عجز العبارات والمواقف عن وصف المشهد الاسود الذي تعيشه العاصمة خصوصا ولبنان عموما، ستنجح الصروح الاستشفائية الكبيرة التي طالها الانفجار المريب في النهوض من جديد، وقد بدأت فعليا بفضل الارادة الجبارة للقيمين عليها بازالة الركام و باستعادة دورها بعناد وفخر في تقديم الخدمات.
وتقدمت بالشكر من جميع المستشفيات بكافة الاجهزة الطبية والتمريضية على الجهود التي تبذلها في تأدية خدماتها رغم الظروف الصعبة التي تمر بها وتوفير العناية اللازمة لكافة المرضى والمصابين وتعاهد اللبنانيين انها ستكون في خدمتهم دائما لاسيما في هذه الايام العصيبة.