أعلن مدير التوجيه في قيادة الجيش العميد علي قانصو “الإجراءات المتخذة خلال فترة إعلان حالة الطوارىء في منطقة بيروت”.
وقال، في مؤتمر صحافي في مبنى وزارة الدفاع : “باسم العماد قائد الجيش وقيادة الجيش والأجهزة الأمنية، نتوجه إلى الشعب اللبناني وذوي ضحايا التفجير الذي وقع في المرفأ بأحر التعازي. كما نشد على أيادي أهالي المفقودين ونأمل أن يكونوا من الناجين كما نتمنى الشفاء العاجل لجميع الجرحى والمصابين”.
ولفت إلى أنه “إنفاذا لقرار مجلس الوزراء بتاريخ 5/8/2020 إعلان بيروت مدينة منكوبة وإعلان حالة الطوارئ في العاصمة، عقد قائد الجيش العماد جوزيف عون اجتماعًا حضره مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا، مدير عام الجمارك بدري ضاهر، كما حضر محافظ بيروت القاضي مروان عبود، مدير عام المديرية العامة للدفاع المدني العميد ريمون خطار وأمين عام الصليب الأحمر اللبناني السيد جورج كتانة. وتداول المجتمعون بالإجراءات المزمع إتخاذها في مواكبة تداعيات التفجير واستكمال عمليات البحث عن الضحايا والمصابين، إضافة إلى متابعة عمليات مسح المنطقة والأضرار التي طالت المباني والممتلكات ضمن الإمكانات المتاحة، بحيث ستعمل باقي القوى على تأمين المستلزمات الإضافية التي يحتاجها الجيش”.
وأشار إلى أنه “تقرر نتيجة الاجتماع في ما يتعلق بمنطقة المرفأ، استمرار عزل المنطقة التي طالها التفجير بالكامل إفساحا في المجال أمام الحفاظ على مسرح التفجير، واستكمال أعمال البحث عن ضحايا ومفقودين ورفع الأنقاض وفقا للإمكانات المتوافرة والتي تُستكمل تباعا، على أن تقوم لجان التحقيق بتكثيف عملها لإنجازه في أسرع وقت ممكن. وفي ما يتعلق بالمدخل 14 الحوض الخامس من المرفأ والذي لم يتضرر جراء الإنفجار الذي وقع في المرفأ فقد تقرر إعادة إحياء العمل فيه. كما متابعة أعمال التنظيف ورفع الأنقاض من قبل بلدية بيروت بالتنسيق والتعاون مع الهيئة العليا للإغاثة ولجان مسح الأضرار المكلفة من قبل الجيش اللبناني”.
وأضاف: “تقرر تكثيف عمليات البحث عن ضحايا، ومفقودين ورفع الأنقاض. في المقابل سوف يعمد الصليب الاحمر الى احصاء ما تبقى من جثامين وأشلاء الضحايا الذين لم يتم التعرف على أصحابها بعد. على ان تقوم قوى الامن الداخلي بإجراء فحوصات الـDNA للضحايا الذين لم يتم التعرف عليهم حتى الساعة في مختبرات الحمض النووي التابعة لها ويُطلب من أهالي المفقودين التوجه إلى ثكنة الحلو للإبلاغ عن مفقوديهم وإجراء الفحوصات. وتم توزيع قطاعات العمل بين القوى الأمنية التي ستقوم بضبط بقعة التفجير والمناطف المحيطة المتضررة منعا للتعديات والسرقات، على أن تواصل هذه القوى عملها في باقي مناطق العاصمة كالمعتاد”.
في ما خص المساعدات الطبية ومعدات الإغاثة التي بدأت تصل من عددٍ من الدول الشقيقة والصديقة، فقال: “بداية نتوجه بالشكر الجزيل لهذه الدول على وقوفها إلى جانب لبنان في محنته والمسارعة إلى تلبية إحتياجاته. ولقد تم تكليف لجنة من الجيش لإدارة عمليات توزيع المساعدات وتسليمها وفقا للاحتياجات، وكذلك توزيع المستشفيات الميدانية ومستلزمات الإغاثة بالتنسيق مع وزارة الصحة”.
وفي ما يتعلق بالتحقيقات، أشار إلى أنه “تم تكليف الشرطة العسكرية بمتابعة التحقيقات المتعلقة بالإنفجار بإشراف القضاء المختص”.
وعن وسائل الاعلام، قال: “إننا نقدر عاليا الدور الذي أدته وسائل الإعلام في مواكبة هذه الكارثة التي حلت بوطننا، وإننا إذ نؤكد حرصنا على صون حرية الإعلام إلا أننا ندعو جميع وسائل الإعلام إلى تفهم دقة الوضع وضرورة الالتزام بالإجراءات المتخذة وتعليمات القوى الأمنية وذلك إفساحا في المجال أمام عمليات رفع الأنقاض والبحث عن ضحايا. إن الواجب الوطني والمصلحة الوطنية العليا تقتضي من وسائل الإعلام عدم السماح لأي كان باستغلال منابرها لإطلاق تحليلات وتكهنات ونظريات أمنية ونشدد في هذا الإطار على ضرورة انتظار نتائج التحقيقات التي ستُعلن في حينه. وأنتهز الفرصة الآن لأؤكد مجددا منع استخدام الطائرات المسيرة عن بعد DRONE في منطقة الانفجار ومنطقة بيروت بأكملها لما تحدثه هذه المسيرات من تشويش على المروحيات التي تشارك في عمليات الإغاثة. كما نؤكد مجددا ضرورة عدم الأخذ بالشائعات والمساهمة في نشرها والعودة إلى البيانات الصادرة عن قيادة الجيش والتي تنشر عبر الموقع الرسمي والصفحات الرسمية التابعة لمديرية التوجيه. لقد أنشأ الجيش Call center على الرقم 456900/05 سيتم وضعه في العمل ابتداءا من صباح الغد بتصرف المواطنين للاستفسار حول كل ما يتعلق بالمنطقة والبقعة التي وقع فيها الانفجار خصوصا لجهة احتياجات المواطنين المتضررين”.
وختم: “ندعو المواطنين ووسائل الإعلام إلى التعاون والتجاوب مع الإجراءات والتدابير الأمنية المتخذة”.