أكد وزير الصحة حمد حسن أن “الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت يتخطى القدرات ويلامس بتأثيراته السلبية إرادة الصمود التي تمتحن وتستنزف في أزمات متتالية، ولكننا مصممون على التمسك بالأمل للخروج من الأزمة”.
وأثنى، خلال استقباله وفدين من كل من الجزائر والبحرين قدما مساعدات للبنان، على “الدعم الذي تقدمه الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة والذي يخفف من وطأة الازمة وتعقيداتها خصوصا أن التداعيات الطبية الخطرة ستتكشف تباعا في الايام المقبلة”.
وقد ضم وفد الجزائر سفير الجزائر في لبنان عبد الكريم ركايبي وفريقا طبيا يضم أطباء من مختلف الإختصاصات إضافة إلى مساعدات تم تحميلها في طائرات وصلت في وقت سابق الى بيروت اشتملت على تجهيزات ومعدات وأدوات وقاية. وتأتي مهمة الوفد الذي يرأسه البروفسور بويوسف خيرالدين بدعم من رئيس حكومة الجزائر وبتكليف من وزير الصحة حيث سيتم توزيع أسماء الاطباء الجزائريين على المستشفيات الحكومية والخاصة من أجل مساهمتهم في دعم الكوادر البشرية المتخصصة، علما أن الاطباء متخصصون بالجراحة العامة وجراحة العظام وجراحة الرأس والأعصاب والانعاش والتجميل.
كما ضم وفد البحرين الامين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية الدكتور مصطفى السيد ووكيل وزارة الصحة الدكتور وليد المانع والقائم بأعمال سفارة مملكة البحرين في دمشق علي خالد المحمود ومدير التخطيط في المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية محمد عبد الله فلاح.
وشكر حسن البحرين على “الهبة التي قدمتها للبنان، موضحا ان المستشفيات اللبنانية استوعبت الصدمة الاولى بعد الانفجار ولكن أربع مستشفيات دمرت وباتت خارج الخدمة. وسيترك الامر ذيولا في المرحلة المقبلة خصوصا أن المستشفيات تضررت في أجهزتها ما يطرح صعوبة الاستمرار في التقديمات الطبية من دون الدعم العربي الصادق”.
من جهة ثانية، التقى وزير الصحة السفير الهندي في لبنان الدكتور سهيل اجاز خان الذي بحث معه في تنسيق المساعدات الطبية التي تنوي الهند تقديمها للبنان.