اعتبر النائب نعمة افرام أن “التحقيقات المحلية لا توصل الى نتيجة”، وقال: “إذا أردنا الوصول الى نتيجة علينا الذهاب باتجاه الى تحقيق دولي”، لافتا الى أن “الثقة باتت مفقودة بالقطاع العام اللبناني”.
ورأى افرام في حديث عبر “صوت بيروت انترناشونال”، أن “تأخير استقلالية القضاء اللبناني يدفعنا الى المطالبة بتحقيق دولي”، وقال: “يجب أن لا يكون المتهم قاضيا. لا اثبات لدي ولكن لدي شك بتورط القضاء بما حصل”.
وأشار إلى أن في “لبنان منظومة اسمها “منظومة الزعماء”، وهذا وباء اسوأ من كورونا”، معتبرا أن “الفضيحة أننا نتهم الدول كيف لا تساعدنا ماليا”، سائلا: “كيف يكون هذا”، متابعًا: “خسرنا احترام العالم. “يلي في دمّ بيحسّ.. يا عيب الشوم”.
وردّا على سؤال حول ما يثار عن خطر يحيط بمنطقة الزوق بفعل وجود مادة الهيدروجين في معمل الكهرباء على مقربة من خزانات الفيول، شرح افرام ان “خزانات الهيدروجين في الزوق ليست جديدة ووظيفتها التبريد والاحتياطات متخذة ولكن بغياب عمل عدائي عليها لا خطر منها”.
ولفت إلى ان “الحياد المسلّح هو الحياد الصحيح”. قائلا: “سويسرا ولبنان بلدان ولدا من نفس المهندس. الاثنان حياديان، الفرق ان واحدا كان يتغنى بضعفه والآخر بقوته العسكرية”.
وتابع: “الامن القومي مربوط مباشرة بالاقتصاد. حين يبدأ لدينا النمو 7 بالمئة في الاقتصاد ندفع ثمن سلاحنا وذخيرتنا واللحم لنغذّي جيشنا”. وقال: “لبنان في مئويته الاولى يعاني خللا بمبدأ الانتاجية والقوة والشفافية. يجب العمل على لبنان جديد لبنان قوي محصورة فيه القوة العسكرية الردعية بيد الجيش اللبنان”.
وعن انفجار بيروت، قال افرام ردا على سؤال: “لم أكن اعلم كنائب بوجود 2700 طن من نيترات الامونيوم في المرفأ”. وقال: “هناك قلة احتراف بمستوى قلّة الأخلاق “انت مش عارف قديش هنّي بهلان”.
وعن السيناريوهات قال: “هناك سيناريو يقول ان هناك مخزن ذخيرة قصف والى جانبه مخزن نيترات الامونيوم وسيناريو آخر يقول مخزن النيترات نصفه مفرقعات ومن كان يلحّم حرق المفرقعات وسيناريوهات كثيرة أخرى مطروحة”، متابعًا: “كنت في حراجل يوم وقع الانفجار وأنا سمعت بأذنيّ طائرات في الأجواء”.
واعتبر أن “ادارة الكارثة غير مقبولة ومنذ ليلة الحادثة وحتّى الثامنة من صباح اليوم الثاني لم يكن احد قد بدأ بالبحث عن الضحايا”، مجددًا “المطالبة بلجنة استقصاء معلومات وقضاء دولي”.
وسأل: “ما هذه الصدفة ان تحصل تفجيرات ايران وسوريا وانفجار بيروت؟ ما سلسلة الانفجارات الغامضة هذه؟”.
وردا على سؤال حول السبب وراء عدم استقالته من مجلس النواب، قال: “استقالتنا نحن المستقلون “أحلا كادو” للسلطة السياسية.. يقومون بانتخابات جديدة وينتهي الأمر. طريقتنا أفضل تقدمنا بقانون لتقصير ولاية مجلس النواب سقط في المجلس. نحن من الاقليات في مجلس النواب “يلّي على شوي رح نصير قاعدين على الباب” وهناك ناد سياسي في مجلس النواب مؤلف من الطبقة السياسية يدير الامور”.
وتابع: “منظومة فاسدة لا تعمل الّا من اجل نفسها و”احلا شي بيصير لهالمنظومة انو يستقيلوا المستقلّين”، مضيفًا: “حرقة قلبي أنني حاولت كلّ شيء باسم الانتاجية وتبيّن ان الهدف الوحيد لديهم استمرارية الفريق لا الوطن. أنا فشلت في اوّل جزء من مهمّتي السياسية التي حاولتفيها الانقاذ مع جزء من الطبقة السياسية ولكن اليوم صفحة جديدة ونحن حرّين والكتلة المعارضة ستتوسّع “.
وعن الميثاق الجديد، أشار إلى أن “الميثاق الوطني القائم على العيش المشترك فقط اوصلنا الى هنا. نحن نحتاج الى عيش مشترك منتج. عقد الحياد والقوّة”، معتبرًا ان “هناك عطلا في النظام التشغيلي للبلاد”، وقال: “إن لم ندخل الى لبنان الجديد لن يبقى هناك من لبنان”.
وفي الملف المالي، قال افرام: “على التدقيق بحسابات المركزي ولكن الأمر غير كاف. التحجج بموضوع اسرائيل في ملف kroll بدعة للتهرّب من التعاقد معها”، مشددًا على أن “نادي الزعماء” لا يريد قانون استقلالية القضاء”.
ودعا افرام مناصريه وعائلة “الانسان اوّلا” للتوجه السبت الى ساحة الشهداء، قائلا: “غدا نقترب من الضربة القاضية للطبقة السياسية”.