أشار رجل الأعمال بهاء الحريري إلى أنه “رأينا ورأى العالم تعليق المشانق الرمزية في ساحات بيروت لرموز الفساد في لبنان في وقت استباحت تلك الرموز المجرمة حياة المواطنين وكرامتهم وتسببت بزلزال دمر نصف العاصمة وشرد سكانه”.
وأوضح، تعليقًا على دعوة رئيس الحكومة حسان دياب إلى إنتخابات نيابية مبكرة، أن “هذا الطرح يمثل لنا مناورة مفخخة ومرفوضة جملةً وتفصيلاً، إن لم ترحل هذه المنظومة السياسية الحاكمة والفاسدة”، وقال: “إن أي إستحقاق إنتخابي لبناني في ظل قانون الإنتخابات الحالي سيكفل للفاسدين إعادة إنتاج أنفسهم وإنتخابهم”.
واعتبر أن “إستمرار هيمنة سلاح الميليشيات غير الشرعي على كامل أجهزة الدولة اللبنانية ومفاصلها، لن يمكن الشعب الحر من عكس إرادته بطريقة ديمقراطية صحيحة”، داعيًا “الثوار في لبنان إلى التنبه لعدم الوقوع في هذا الفخ والإصرار على مطلب رحيل السلطة وأركان الدولة العميقة الفاسدة بجميع رموزها”.
وأكد الحريري “ضرورة إجراء تحقيق دولي شفاف بالجريمة المفجعة في مرفأ بيروت بـ 4 آب 2020، وفي كل جرائم السلطة السابقة التي أدت بالبلاد إلى الإنهيار الشامل”.
ودعا إلى “تشكيل حكومة مستقلة بصلاحيات تشريعية تؤمن مرحلة إنتقالية واضحة المعالم، وتعيد المال المنهوب من خزينة الدولة في لبنان، وتعمل على التمهيد لإنتخابات نيابية شفافة وبرقابة دولية تعكس الإرادة الشعبية المحقة”.
وختم: “شوارعنا لن تهدأ ولن تستريح هذه المنظومة إلى حين تحقيق مطالب الثّورة. رحم الله شهداءنا الأبرار، المجد للثورة وللأحرار ولتسقط سلطة السلاح غير الشرعي ومنظومة الفاسدين”.