أعلنت سفارة المملكة المتحدة أنها تتعهد “بمزيد من المساعدات الإنسانية في القمة العالمية حول أزمة بيروت”.
وقالت، في بيان: “سوف تعزز المملكة المتحدة التزامها بمساعدة من هم أشد حاجة للمساعدة في لبنان، وذلك بتقديم حزمة إضافية بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني في شكل دعم إنساني عاجل: أولا من خلال حزمة مساعدات بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني، ستساهم المملكة المتحدة في توفير الغذاء لمن هم الأكثر حاجة إليها في لبنان، بمن فيهم المتضررون من انفجار بيروت وتداعياته. ثانيا، باعتبارها واحدة من أكبر المانحين لمواجهة هذه الأزمة حتى الآن، تلتزم المملكة المتحدة بالوقوف إلى جانب الشعب اللبناني. ثالثا، إلى جانب هذه الحزمة، كانت بريطانيا قد وفرت 5 ملايين جنيه إسترليني في استجابتها للأزمة، ومنها دعم مقدَّم للصليب الأحمر البريطاني دعما لجهود الإغاثة الطارئة”.
وأضافت: “ستعزز المملكة المتحدة التزامها بمساعدة من هم أشد حاجة للمساعدة في لبنان، وذلك بالتعهد بتقديم حزمة إضافية بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني في شكل دعم إنساني عاجل خلال قمة افتراضية لزعماء العالم تعقد اليوم الأحد”.
وتابعت: “تعد المملكة المتحدة من أكبر الجهات المانحة للأزمة. وفي “المؤتمر الدولي حول المساعدة والدعم لبيروت والشعب اللبناني”، الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، ستتعهد وزيرة التنمية الدولية آن-ماري تريفيليان، نيابة عن المملكة المتحدة، بتقديم 20 مليون جنيه إسترليني لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة”.
وأوضحت أن “من شأن هذا الدعم أن يساعد من هم في أمس حاجة للمساعدة في البلاد أثناء حالة عدم الاستقرار الاقتصادي الراهنة، والمعاناة الإضافية التي نجمت عن الانفجار، وذلك عن طريق إيصال المساعدات مباشرة إلى تلك الأسر الأكثر تأثرا بالأزمة لتغطية احتياجات الحياة الأساسية، بما فيها الحصول على الغذاء والدواء”.
وقالت وزيرة التنمية الدولية آن-ماري تريفيليان، قبيل انعقاد المؤتمر العالمي لدعم لبنان: “لقد أسفر الدمار الذي شهدناه في لبنان هذا الأسبوع عن فقدان الناس لمنازلهم وللرعاية الطبية، وباتوا يتخوفون من نفاد الإمدادات الغذائية في البلاد. واليوم تتداعى دول العالم للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني. ونظرا لكون المملكة المتحدة من أكبر المانحين استجابة لهذه الأزمة حتى الآن، فإنها تتعهد بتقديم المزيد من الدعم العاجل لمساعدة جميع المتضررين من هذه الكارثة الرهيبة”.
وأردفت السفارة قائلةً: “كانت المملكة المتحدة قدمت 5 ملايين جنيه إسترليني استجابة لهذه الأزمة، سيخصص 3 ملايين جنيه منها للصليب الأحمر البريطاني للقيام بجهود الإغاثة الطارئة التي يتولاها منذ الانفجار المدمر الذي وقع يوم الثلاثاء، والذي خلف أكثر من 250 ألف شخص بلا مأوى. كما مولت المعونات البريطانية تكاليف إرسال فريق طبي بريطاني من المتخصصين إلى لبنان يوم الجمعة لإجراء تقييم ميداني للاحتياجات الصحية، وتحديد ما يمكن للمملكة المتحدة أن تساعد به في أعقاب الانفجار المدمر. كما يوجد على الأرض في بيروت خبراء بريطانيون معنيون بالمساعدات الإنسانية، بينما جرى إرسال سفينة صاحبة الجلالة إنتربرايز، وهي سفينة مسح بحري تابعة للبحرية الملكية، إلى سواحل بيروت”.
وختمت: “لقد قدمت المملكة المتحدة، منذ بداية الأزمة السورية، أكثر من 740 مليون جنيه إسترليني مساهمة منها في تعزيز الاستقرار وتوفير الدعم للاجئين والمحتاجين للمساعدة في لبنان. فمنذ العام 2011، دعمت وزارة التنمية الدولية البريطانية توفير مرافق المياه والصرف الصحي المستدامة لأكثر من 1.1 مليون لاجئ، ووفرت التعليم لنحو 300,000 طفل، وساعدت في استحداث 1,400 وظيفة جديدة لكل من اللبنانيين والسوريين، إلى جانب تحسين البنية التحتية والخدمات في أكثر من 200 بلدية”.