IMLebanon

انفجار المرفأ: هول الكارثة حتم التعمية عليها؟

ترددات تفجير مرفأ بيروت والكارثة التي خلفها في العاصمة ان من حيث عدد الضحايا الذي لامس المائتين بعد احتساب اسماء المفقودين والمصابين الذي قارب الخمسة  الاف وتهجير نحو 300 الف من منازلهم التي تدمرت جزئيا او كليا لا تزال تتوالى حتى الساعة، على رغم انقضاء نحو اسبوع، وهي ستبقى محفورة وعالقة في اذهان اللبنانيين الى امد بعيد،  ليس لعدم القدرة على تجاوزها انما نظرا للتساؤلات التي طرحتها حول حقيقة مرتكبها، ولعدم القناعة المحلية والخارجية بما قيل عن الاسباب التي ادت الى وقوعها، خصوصا في ظل رفض الاستعانة باللجان الدولية المختصة بالتحقيق بمثل هذه الانفجارات والتي تمتلك القدرات اللوجستية والتقنية اللازمة، والاصرار على التحقيق المحلي الذي هو للاسف موضع شك وتساؤل في ضوء فقدان الثقة بكل ما هو لبناني كما قالت مصادر سياسية مطلعة لـ”المركزية”.

لا تستبعد المصادر فرضية اليد الاسرائيلية في التفجير على رغم عدم رغبتها في استباق نتائج التحقيق الا انها تقول “اذا كان تراجع اسرائيل العاجل عن الاعتراف بالجريمة بعد تبيان فظاعة وهول المجزرة التي ارتكبتها في حق بيروت وسكانها وما سترتبه عليها من تداعيات سياسية وامنية عالمية، فإن ثمة دلائل ومؤشرات عديدة مثبتة بالصور الجوية والارضية التي تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا يمكن ان تعفي اسرائيل وقادتها من هذه العملية الاجرامية ومنها الصور الملتقطة لاحدى الطائرات وهي تحلق فوق المرفأ والصاروخ الذي يستهدف العنابر والذي قيل ان “نيترات الامونيوم” مخزنة في احداها ،علما ان احدى شاشات التلفزة اللبنانية عرضت للحظات ايضا بقايا لصاروخ منفجر وجد بالقرب من احد المنازل في المنطقة المنكوبة وسرعان ما تم حجب الصورة والحؤول دون تداولها .

وفي حين تقول المصادر ان حجم اختراق حزب الله للدولة هو ما سمح لاسرائيل بتسديد الضربة والتهرب من المسؤولية لاحقا وتحميلها لاهمال المسؤولين الذين يرفضون التحقيق الدولي ليس تغطية على مرتكب الجريمة انما على المتسبب بها من جهة والحؤول دون جر لبنان الى ما يفوق طاقته على حمل اي عبء اضافي في هذا الظرف العصيب الذي يشهده راهنا ، قد يستجره اي رد من قبل المقاومة على اسرائيل خصوصا وان حزب الله هو ايضا في عين العاصفة بفعل الضغوطات الاميركية التي تحاصره ولا قدرة عسكرية  لديه ايضا للرد على حجم المجزرة المرتكبة في حق بيروت واهلها.