Site icon IMLebanon

حكومة دياب تهتز… وتوتر في الشارع لليوم الثاني

تتجه حكومة حسان دياب في لبنان الى الاستقالة تحت وطأة التداعيات الكبيرة لانفجار بيروت بعدما قفز وزراء من المركب الحكومي الغارق، بينما دفع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال مؤتمر باريس للمانحين باتجاه مساعدة لبنان متحدثا عن احتمال غرق البلاد في فوضى ستؤثر على كل المنطقة.

أصيبت الحكومة اللبنانية بانتكاسة كبيرة، بعد استقالة وزيرة الإعلام منال عبدالصمد وتوجه عدد من الوزراء فيها إلى تقديم استقالاتهم بعدما أصبحوا على قناعة بأن الحكومة لا يمكن لها أن تستمر وسط تطويق الشارع لها وتخاذلها في كشف ملابسات تفجير المرفأ الكارثي يوم الثلاثاء الماضي.

وكشفت مصادر متابعة لـ “الجريدة”، أمس، ان “وزراء كثيرين كانوا يتحضرون لتقديم استقالاتهم، على رأسهم وزير الاقتصاد راوول نعمة، ووزير التربية طارق المجذوب، ووزير البيئة ديمانوس قطار، وهذا يفتح الباب لإمكانية تقدم رئيس الحكومة حسان دياب باستقالة الحكومة اليوم”.

وأضافت أن “دياب جهد لإقناع الوزراء بتأجيل استقالاتهم، وعقد اجتماعاً وزارياً لبحثها، أو لبحث الاستقالات الجماعية وهو أراد التقاط فرصة جديدة، وتأجيل الاستقالة إلى ما بعد جلسة الحكومة اليوم”.

وتابعت: “الرئيس دياب يفكّر إذا ما كان سيستمر، ويتم تعيين بدلاً عن المستقيلين، أم يأخذ الاستقالة بصدره، فلا يرى وزراءه يتساقطون الواحد تلو الآخر، ويستقيل هو فتستقيل الحكومة كلها”.

ولفتت إلى أن “دياب نجح في “إقناع نعمة وقطار بالتريّث في قرارهما الاستقالة لغاية اليوم”.

وأتت “موجة” الاستقالات مع إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمس، جلسات مفتوحة للمجلس النيابي قبل ظهر يوم الخميس المقبل لمناقشة الحكومة على “الجريمة المتمادية التي لحقت بالعاصمة والشعب وتجاهلها”، وهو ما فسر ان هناك قراراً بإسقاطها في المجلس النيابي عبر طرح الثقة بها”.

وتساءلت المصادر: “هل يستبق دياب بهدلة النواب ويقدم على الاستقالة أم يتمسك بكرسي الرئاسة الثالثة؟”. وأتت التطورات الحكومية بعد إعلان النائب نعمة أفرام صباح أمس، استقالته من البرلمان اللبناني، وهو سادس نائب يعلن استقالته منذ وقوع انفجار مرفأ بيروت.

وبعد اجتماع مطول للحكومة صرح وزراء بأنه لم يُتخذ أي قرار بالاستقالة.