IMLebanon

لبنان نحو مرحلة سياسية جديدة: الانفجار ام التبريد؟

بدأت التساؤلات حول مرحلة ما بعد 4 اب، وهل ستكون “ساخنة” امنياً انطلاقاً من التأويلات والتحليلات التي لم تستبعد فرضية الاستهداف الاسرائيلي للمرفأ وتدمير مخزن سلاح تابع لـ”حزب الله”.

وعلى رغم حجم المأساة، الا ان تاريخ 4 اب الاسود لن يكون  الاخير في روزنامة معاناة اللبنانيين ما دام بلدهم صندوق بريد لتبادل الرسائل النارية بين المحاور المتصارعة في المنطقة. وفي الاطار، ابدت اوساط دبلوماسية غربية عبر “المركزية” تخوّفها “من ان تكون الساحة اللبنانية على موعد مع تطورات امنية اخرى في المرحلة المقبلة”.

وشبّهت ما يجري بمرحلة العام 2005، حيث وقع زلزال الرابع عشر من شباط باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وادى بعد ذلك الى خروج الجيش السوري من لبنان وبدء مرحلة سياسية جديدة، الا ان مسلسل الاغتيالات لم يتوقّف، واستمر شدّ الحبال السياسي بين القوى المحلية ومن يمثّلها دولياً واقليمياً”.

من هنا، شددت الاوساط الدبلوماسية على “ضرورة تحييد لبنان فعلاً لا قولاً عن صراعات المنطقة ولعبة المحاور وإعتماد سياسة النأي بالنفس، وهو ما ركّزت عليه رسائل الخارج الى المسؤولين منذ فترة طويلة، والتفرّغ لمعالجة الازمات المحلية كالكهرباء وإرتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة وتنفيذ الاصلاحات المطلوبة من لبنان والتي تعهّد بها امام الدول المانحة في المؤتمرات الدولية اخرها “سيدر”.

ولفتت الى “ان الكباش الاقليمي والدولي بين الولايات المتحدة الاميركية وايران سيستمر والانتخابات الرئاسية الاميركية ستُحدد مساره، اما بمزيد من التصعيد اي حصول انفجارات او تصفية شخصيات سياسية وامنية في دول تعتبر مسرحاً لهذا الكباش، مثل العراق، سوريا واليمن ولبنان، او الاتّفاق على إستئناف المفاوضات، وبالتالي بدء مرحلة سياسية جديدة يكون عنوانها إعادة ايران الى حجمها الطبيعي”.

على اي حال، دعت الاوساط الى “انتظار ما ستحمله الايام المقبلة، خصوصاً بعد استقالة حكومة الرئيس حسّان دياب وما يُحكى عن تغييرات سياسية كبيرة في لبنان كان الرئيس ايمانويل ماكرون قد المح اليها في زيارته الاخيرة الى بيروت بقوله “يجب إعادة بناء نظام سياسي جديد في لبنان”.

“فهل تبدأ نهاية الكباش الاميركي-الايراني من بيروت بمرحلة سياسية جديدة”؟