أكدت سفارة بريطانيا في لبنان أن “المملكة المتحدة تظل صديقا ثابتا للبنان وشعبه، وتقف إلى جانبه حتى في وقت حاجته”، مشيرةً إلى أن “هذا ما قاله الفريق سير جون لوريمر، كبير مستشاري الدفاع البريطاني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال زيارته بيروت يوم الاثنين 10 آب”.
ولفتت، في بيان، إلى أن “الفريق لوريمر، وهو أعلى الضباط البريطانيين رتبة في الشرق الأوسط، التقى بقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، وأكد وقوف المملكة المتحدة متضامنة تماما مع الشعب اللبناني في أعقاب الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت الأسبوع الماضي. وقد رافقه في اجتماعاته هذه السفير البريطاني كريس رامبلنغ، والملحق العسكري البريطاني المقدم أليكس هيلتون”.
وأضافت: “الفريق لوريمر زار مرفأ بيروت بالتزامن مع وصول سفينة صاحبة الجلالة “إنتربرايز”، وهي سفينة مسح بحري تابعة للبحرية الملكية البريطانية، إلى قبالة شواطئ بيروت في سياق حزمة واسعة من الدعم العسكري الذي أعلنه وزير الدفاع البريطاني بن والاس يوم 6 آب. وقد رافقه في زيارته إلى المرفأ خبراء من البحرية الملكية البريطانية كانوا يعملون مع السفارة البريطانية استعدادا لوصول سفينة المسح البحري إنتربرايز”.
وأشارت السفارة إلى أن “المملكة المتحدة تعهدت بتقديم مبلغ 20 مليون جنيه استرليني إضافي من المساعدات الإنسانية العاجلة خلال القمة الافتراضية يوم الأحد التي جمعت قادة العالم، وبذلك يرتفع إجمالي مع تعهدت المملكة المتحدة بتقديمه هذا الأسبوع إلى 25 مليون جنيه. وتُعد المملكة المتحدة واحدة من أكبر المانحين استجابة لهذه الأزمة”.
وفي ختام زيارته، قال لوريمر: “أقدم أحر التعازي إلى شعب لبنان لمصابه بسبب الانفجار الهائل الذي هز البلاد بأكملها، متسببا بمعاناة ودمار هائلين. إن إرسال سفينة صاحبة الجلالة إنتربرايز متمم لحزمة فورية من الدعم العسكري والمدني. وفي سياق العلاقات القوية بين الجيشين البريطاني واللبناني، عرضت المملكة المتحدة تعزيز دعمها للجيش اللبناني الذي له دور محور في استجابة الحكومة اللبنانية، بما في ذلك تقديم مساعدات طبية وفق ما يحتاجه لبنان، وإسناد بمجال النقل الجوي، ودعم هندسي ودعم يتعلق بالاتصالات. تفتخر المملكة المتحدة بصداقتها للبنان وسوف تواصل الوقوف إلى جانب شعبه، بما في ذلك وقت حاجته”.
بدوره، قال رامبلنغ: “انفجار مرفأ بيروت كان مأساة لا توصف وأدى إلى مقتل وإصابة الكثيرين جدا، وتسبب بمزيد من الألم للبنان وشعبه. وإنني أعلم بأن الشعب اللبناني يظل دائما في بال الشعب البريطاني”.
وأضاف: “إن تقديم حزمة فورية من الدعم الإنساني والطبي بقيمة 5 ملايين جنيه استرليني – ومبلغ إضافي قدره 20 مليون جنيه أعلنت تقديمه وزيرة التنمية الدولية يوم الأحد، إلى جانب توفير خبراء فنيين بدأوا يعملون على الأرض فعلا – من شأنه أن يلبي بعضا من الاحتياجات الأكثر إلحاحا لدى أكثر الناس حاجة للمساعدة في لبنان. كما إن دعمنا العسكري للجيش اللبناني في جهوده لإعادة بناء المرفأ حيوي كذلك. هذان اثنان من الدعامات الأساسية لمساعدة لبنان لكي يجتاز هذه المرحلة الفظيعة”.
وختم: “لقد وقفت المملكة المتحدة إلى جانب لبنان على مدى سنوات طويلة، وتواصل الوقوف إلى جانبه في وقت أشد حاجته”.