تحركت النيابة العامة التمييزية بعد كلام النائب شامل روكز عن وجود مواد خطرة ومهملة في معمل الذوق، وقامت بتكليف فريق متخصص من “شعبة المعلومات” بالكشف على المكان، وتبيّن على الاثر وجود حوالي ١٠٠ طن من المواد الكيميائية التي تستعمل في المعمل لتنظيف المحركات ودواخين المعمل وسواها موضبة داخل 4 مستودعات بصورة عشوائية وغير آمنة.
وأفادت الـ”LBCI” بأنه “تبين ان معظمها منتهي الصلاحية او غير صالح للاستعمال نتيجة ظروف التخزين السيئة، إضافة الى وجود تسرّب لبعض المواد واختلاطها ببعضها، مع الاشارة الى ان كل المواد الموجودة في المعمل هي من المواد الكيميائية شديدة الخطورة.
عليه، تم السبت تركيز نقطة حراسة على المعمل من قبل شعبة المعلومات وبوشر التحقيق مع امين المستودع بعد التواصل مع ادارة معمل الذوق. واليوم، تم الكشف مجددا بحضور امين المستودع وتم العمل على فرز المواد لجهة فصل المواد المنتهية الصلاحية وغير الصالحة للاستعمال عن باقي المواد، تمهيدا للعمل على تلفها بطرق علمية بحضور فريق من الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية.”
وما زالت الاعمال مستمرة لتحديد الكمية الواجب تلفها تمهيدا لنقلها الى منطقة عيون السيمان للعمل على تلفها بطريقة علمية بعد التنسيق مع الجيش اللبناني، بالتوازي مع التواصل مع ادارة معمل شكا للترابة بغية تحديد المواد التي يمكن تلفها في المحرقة التابعة للمعمل المذكور.
وسيحتاج التحقيق لعدة ايام، لكن الاولوية هي للتخلص من المواد وتحويل المعمل الى آمن واعادة توضيب باقي المواد الصالحة بطريقة آمنة وبحسب المعايير العالمية لتخزين هذا النوع من المواد.
ويتعلق الشق الثاني بتحديد المسؤوليات، كونه تبين بأنه تم شراء كمية كبيرة تفوق الحاجة ما ادى الى انتهاء مدة صلاحية جزء كبير من المواد الكيميائية الشديدة الخطورة.