صرح رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الكويت د ..سامر حدادين بأن انفجار الميناء في بيروت يعد كارثة إنسانية تستدعي تكاتف المجتمع الدولي لتقديم المعونة والدعم في دولة قدمت الكثير لاستضافة مئات الآلاف من اللاجئين أو ما يعد أكثر من 15% من مجموع اللاجئين السوريين عالميا، حيث أكد أنه لطالما كانت المفوضية داعمة للبنان من خلال المشاريع التي تدعم اللاجئين والمجتمع المستضيف، أو من خلال خطة استجابة المفوضية لجائحة كوفيد-19.
والآن في هذه الفاجعة المؤسفة التي خلفت وراءها أكثر من 150 قتيلا و6 آلاف جريح، وأكثر من 300 ألف شخص من دون مأوى، والعديد من اللاجئين في وضع صعب.
كما أوضح حدادين أن المفوضية تعمل على قدم وساق لتقديم المأوى والمساعدات الطبية بالإضافة للحماية لضحايا الانفجار، حيث طالت آثار هذا الانفجار اللاجئين والمواطنين اللبنانيين بالإضافة الى موظفي المفوضية والأمم المتحدة في بيروت بشكل عام، وخلف أضرارا فادحة شلت الحياة في لبنان في ثالث أكبر انفجار في تاريخ البشرية، في ظل شح كبير في الخدمات الطبية وضعف البنية التحتية من كهرباء وماء، بالإضافة الى جائحة «كوفيد-19» التي اجتاحت دول العالم وأثرت على كبرى الاقتصادات وأصغرها، مضيفا أنه بالرغم من كل هذه العوامل السلبية لايزال لبنان أعلى دولة عالميا استضافة للاجئين مقارنة بعدد السكان، يعيش اللاجئون فيها بشكل مندمج مع المجتمع اللبناني.
وقال د.حدادين: ان المفوضية ومنذ وقوع الانفجار وإعلان لبنان لحالة الطوارئ للأسبوعين القادمين، وهي تعمل على مدار الساعة مع شركائها في لبنان لتوفير المساعدات الإنسانية الطارئة سواء كانت الاستجابة الطبية من خلال زيادة القدرة الاستيعابية للمستشفيات من خلال زيادة أعداد وحدات العناية المركز والتنفس الصناعي والأسرة، أو خدمات توفير المأوى، والحماية للفئات الأشد ضعفا وتأثرا، فتعمل المفوضية مع شركائها في الميدان، خاصة الصليب الأحمر اللبناني في توفير وحدات ملاجئ مؤقتة ومواد إغاثية أخرى منها المراتب والبطانيات والأغطية من مخزون الطوارئ التابع للمفوضية، بينما تقدم مراكز التسجيل التابع للمفوضية في لبنان بشكل عام وبيروت بشكل خاص خدمات الدعم النفسي لضحايا الانفجار من جرحى أو من أسر المفقودين، أو من يعاني من اضطرابات ما بعد الصدمة.
في ختام حديثه، ثمن د.سامر حدادين استجابة الكويت السريعة، شاكرا الحكومة الرشيدة بقيادة وتوجيهات قائد العمل الإنساني صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، لإغاثتها لضحايا الانفجار من خلال الجسر الجوي الإنساني وكذلك التعهدات الإنسانية التي ستساهم بشكل كبير بتخفيف وطأة هذه الكارثة على لبنان، ومؤكدا على ضرورة الدعم الدولي وكذلك أهمية دور الجمعيات الخيرية والقطاع الخاص في دعم الجهود الإنسانية خلال الأزمات.