يصل الى بيروت في ساعات الصباح الأولى وزير خارجية المانيا هايكو ماس، للمشاركة في جنازة الموظفة في السفارة الالمانية في بيروت غابريال كوهنال رادتكي التي قضت في انفجار المرفأ.
وفي معلومات “الجمهورية” انّ المسؤول الالماني لن يلتقي ايّاً من المسؤولين الرسميين ما عدا رئيس الجمهورية، وسيعود الى بلاده عصراً بعد لقاءات محدودة نظّمتها السفارة الالمانية وتتعلق بالدعم الالماني للبنان.
وكان ماس قد تحدث الى وسائل إعلام المانية عن الكارثة التي حلت ببيروت، مشدداً على اهمية ان “تقدم الحكومة على الاصلاحات التي طالب بها المجتمع الدولي”، والسعي الى “إنهاء مظاهر الفساد في لبنان، وتقديم ادارة رشيدة تخفف من معاناة اللبنانيين”.
ولفت الى أنّ المساعدات المالية الطارئة التي أُقرّت للبنان في مؤتمر باريس الأحد، “لن تكون مرتبطة بشروط لأنها مساعدات إغاثية”، وهي “لن تقدّم للحكومة، بل إلى المتضررين مباشرة عبر منظمات الأمم المتحدة”. ولكنه أشار إلى أنّ هناك “كثيراً من المساعدات الاقتصادية الأوروبية الإضافية التي يمكن تحريرها، في حال طَبّق لبنان الإصلاحات المطلوبة”.
وأضاف أنّ “الإصلاحات ضرورية لكي تعود الثقة بين الشعب والحكّام، وإلّا فإنّ الأزمات ستتكرر في لبنان”. ورفض الحديث من الآن عن عقوبات محتملة ضد المسؤولين اللبنانيين، وقال: “يجب منحهم الوقت لصَوغ مقاربة سياسية جديدة، قبل اتخاذ خطوات تصعيدية”.
وإزاء تفجير مرفأ بيروت عَبَّر ماس عن قلقه من أن يؤدي ذلك إلى “عدم استقرار سياسي في لبنان”، مشدداً على “ضرورة عدم السماح لذلك بالحصول”. وربط البعض مخاوف ألمانيا من تدهور الوضع في لبنان بمخاوفها من أزمة لجوء جديدة إلى أوروبا؛ خصوصاً أنّ لبنان يستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري.