Site icon IMLebanon

“اطباء بلا حدود” تسعف المتضررين في انفجار بيروت

أشارت منظمة “اطباء بلا حدود” في بيان ، الى انه “بعد مرور أسبوع على الانفجار المدمر الذي وقع في بيروت وادى الى (استشهاد اكثر من 170 شخصا واصابة زهاء 6 آلاف آخرين) تعمل المنظمة على تنفيذ استجابة طارئة لتقديم الدعم الطبي الى الأشخاص الأكثر تضررا من جراء الانفجار”.

وتشمل الأنشطة المقرر تنفيذها ضمن الاستجابة “ثلاثة مجالات رئيسية، وهي العناية بجروح السكان الذين ما زالوا يعانون من الإصابات، وضمان استمرار حصول مرضى الأمراض المزمنة على الرعاية، وتقديم الرعاية النفسية الى المتضررين”.

وأنشأت “أطباء بلا حدود” نقطتين طبيتين في منطقتي مار مخايل والكرنتينا لتنفيذ استجابتها، علما أن هاتين المنطقتين هما الأكثر تضررا نتيجة الانفجار.

وخصصت المنظمة “فرقا لزيارة المنازل من أجل تحديد احاجات سكان المناطق وتلبيتها بشكل أفضل لدى تقديم المساعدة ركبت الفرق خزانات مياه في المنطقة ووزعت المياه ومياه الشرب ولوازم النظافة الصحية على الأشخاص الذين أتوا إلى النقطة الطبية، وبعد كشف المسح الذي أجري في المنطقة أن هذه الخدمات هي من ضمن بعض اياجات السكان الأساسية.

ولاحظت ان “أول من استجاب عقب الانفجار هم اللبنانيون أنفسهم، الذين حاولوا بشكل تلقائي تقديم المساعدة والدعم للأشخاص المتضررين من الواقعة بالموارد القليلة المتاحة لديهم. وولد الانفجار موجات زلزالية حطمت النوافذ ودمرت المباني وهزت كل أنحاء العاصمة اللبنانية، المدينة التي تعاني أصلًا من أزمة اقتصادية وتزايداً في ح الات الإصابة بعدوى كوفيد -19.

وقال: رئيس بعثة “أطباء بلا حدود” في لبنان جوليان ريكمن: “كان النظام العام يكافح لإدارة حالات الإصابة المتزايدة بكوفيد-19 قبل وقوع الانفجار. ومنذ الحادثة، ارتفعت بشكل كبير جدا حالات الإصابة بكوفيد-19 المبلغ عنها في لبنان، وفي بيروت خصوصا، فوصل عدد الإصابات الجديدة إلى 1500 حالة في أسبوع واحد، ما يعادل نحو 25 في المئة من جميع الحالات المبلغ عنها في البلاد منذ بداية تفشي الوباء. إن عددا هائلا من المرضى توافد ليلة الانفجار إلى المرافق الصحية في أنحاء العاصمة، فكان من الصعب التزام تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها بالشكل اللازم، ما أدى بدوره إلى هذا الارتفاع في الأرقام. ويزداد الأمر صعوبة مع فقدان 300 ألف شخص لمنازلهم، حيث أمسى عليهم العثور على مكان آخر للمكوث فيه. ويشكل الارتفاع في حالات الإصابة مصدر قلق لنا ونحاول تحديد أفضل الطرق التي علينا من خلالها مواءمة أنشطتنا مع الظروف الراهنة”.

ومع كون الصحة النفسية ركيزة أساسية من نشاط “أطباء بلا حدود” في لبنان، استطاعت المنظمة أن “تخصص فريقا من 9 اختصاصيين نفسيين ليشارك في استجابتها لهذه الحالة الطارئة، بحيث أن الفريق بدأ بتقديم الإسعافات الأولية النفسية ويسعى الى وضع خطة طويلة الأمد تلبي احتياجات السكان المتضررين”.

ولفتت الى انه “قبل البدء بتنفيذ الأنشطة التي وضعتها المنظمة، تبرعت “أطباء بلا حدود” بمجموعة من معدات الإسعافات الأولية للتضميد والأقنعة الجراحية للدفاع المدني والصليب الأحمر ليلة الانفجار وفي الأيام التي تلت أيضا، للوقاية من انتشار عدوى كوفيد-19 واستجابة لما حصل. منذ ذلك الحين، تخطط “أطباء بلا حدود” لتقديم تبرعات إضافية من الإمدادات الطبية لدعم الذين يعالجون أعدادا كبيرة من الجرحى”.

وختم ريكمن: “لقد اتسم دور هؤلاء الفاعلين والمنظمات المحلية بأهمية كبيرة، ولا سيما في الأسبوع الأول بعد الانفجار. ونحن نعمل أيضا على تكييف أنشطتنا بالاستناد إلى تلك القائمة على مستوى المجتمع المدني، لأنها حتما القوة الرائدة في هذه الاستجابة الجماعية لما حصل”.