استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الوزير السابق ريشار قيومجيان على رأس وفد قواتي ضم الى الامين المساعد لشؤون الادارة جورج نصر اعضاء من جهاز الشهداء والمصابين والاسرى برئاسة جورج العلم ومسؤول جمعية “رام ” فؤاد سعيد.
وشكر الوزير قيومجيان البطريرك على مواقفه الوطنية “التي اعادت الامل الى نفوس اللبنانيين”، ناقلا تحيات رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع.
وأشار إلى “العمل الجبار الذي يقوم به جهاز الشهداء والاسرى”، مشددا على ان القوات ستواصل العمل على قانون خاص لتحرير الاسرى واعادتهم الى ذويهم.
وأكد البطريرك “ان لبنان لم يسلم لولا شهدائنا واليوم ورغم الانفجار الذي حصل وما خلفه من شهداء وخراب فانني مؤمن انه وبفضل الشهداء الـ15 الفا اضافة الى الشهداء الذين سقطوا بالامس والخراب والدمار والاصابات والاضرار سنصل الى ولادة جديدة للبنان وبخاصة في ظل هذا التحرك الدولي للمساعدة بعد ان كنا متروكين من الجميع لكن املنا بالعناية الالهية لخلاص لبنان”.
أضاف: “ما طرحناه في الخامس من تموز عن الحياد الايجابي وما نتج عنه من ردات فعل ومواقف ايجابية، تؤكد ان الحياد سيخلصنا من المعاناة التي اوصلتنا الى الحضيض. واقول لكل اللبنانيين الذين يعيشون اليأس والاحباط، نحن ابناء الرجاء. فالمسيح فدى البشرية بدمه على الصليب وقام. ونحن سائرون اليوم بالحياد المقبول من جميع اللبنانيين. ونعد وثيقة سنعلن عنها يوم الثلثاء المقبل في مؤتمر صحافي تحت عنوان “لبنان والحياد الناشط” وسنسعى لتوحيد الفكرة مع الجميع ونبدأ العمل مع سفراء الدول لنصل بعدها الى مجلس الامن كي يحصل تصويت على حياد لبنان واحترام سيادته الداخلية، بعيدا عن الصراعات الاقليمية والمحاور وتتمكن الدولة من الدفاع عن نفسها في وجه اي اعتداء عليها بواسطة جيشها ومكوناتها الشرعية.
وختم قيومجيان: “اننا بحاجة الى ولادة لبنان جديد نريده ان يكون على صورة شهداء بيروت وشهدائنا. والحياد هو السبيل الوحيد لنجنب من خلاله لبنان الازمات والمخاطر وقد آن الاوان لان يعيش الشعب اللبناني بسلام وطمأنينة وراحة بال بعيدا عن تدخل اي فريق لبناني بازمات المنطقة وان شاء الله سنعيد بناء لبنان الجديد الذي يحلم به الشباب والاجيال القادمة”.