IMLebanon

مشروع قرار فرنسي أمام مجلس الأمن لمهمة «أكثر فاعلية» لـ«يونيفيل»

كتب علي بردى في صحيفة الشرق الأوسط:

كشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» أن فرنسا، حاملة الملف اللبناني في مجلس الأمن، وزعت على بقية الدول الأربع الدائمة العضوية (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين) مشروع قرار يهدف إلى تمديد المهمة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان، اليونيفيل، ولكنه يدخل «تعديلات» على تفويضها، بما يسمح لها بتطبيق «أكثر فاعلية» لبنود القرار 1701، ولا سيما لجهة منع وجود الأسلحة والمسلحين في منطقة عملياتها بين الخط الأزرق ونهر الليطاني.

وإذ توقع أن يوزع النص قريباً على بقية الدول الـ15 الأعضاء، أكد مصدر طلب عدم نشر اسمه أن «التعديلات المقترحة تقع في سياق الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، وفقاً لما ينص عليه القرار 1701»، الذي أصدره مجلس الأمن صيف 2006 لإنهاء الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، مضيفاً أن هذه التعديلات «نوقشت مع كل من الجانبين اللبناني والإسرائيلي، عبر البعثتين الدائمتين في نيويورك وكذلك مع عواصم الدول المعنية». ولاحظ أن المشاورات أجريت مع الحكومة المستقيلة برئاسة حسان دياب.

وعقد أعضاء مجلس الأمن اجتماعاً مغلقاً أمس الثلاثاء لمناقشة تنفيذ القرار 1701 وتمديد مهمة اليونيفيل، واستمعوا إلى إحاطتين، الأولى من المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش بشأن أحدث التطورات، والثانية من وكيل الأمين العام لعمليات السلام جان بيار لاكروا بشأن الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل وتجديد ولاية القوة المتوقع في 27 أغسطس (آب) الحالي.

وقبيل الاجتماع، قالت نائبة المندوب الفرنسي الدائم لدى المنظمة الدولية آن غوغن إن «الجميع يدركون مدى خطورة الوضع (في لبنان) والضرورة المطلقة لتلبية تطلعات الشعب اللبناني وحاجاته». وشددت على أنه «من الضروري الآن أن تشكل حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن»، على أن تكون «قادرة على أن تثبت للبنانيين قدرتها على مواجهة التحديات الرئيسية الحالية، في أعقاب الانفجارات».

وقالت إن «اليونيفيل عنصر أساسي لتحقيق الاستقرار، لأن لبنان يواجه مثل هذه الأزمة الحادة»، معتبرة أن القوة الدولية تشكل «رصيداً استراتيجياً لأمن كل من لبنان وإسرائيل»، مشيرة إلى أن مجلس الأمن وقف دائماً متحداً لدعم المهمة ونريد حقاً أن يستمر ذلك على هذا المنوال، لأن «اليونيفيل أداة فعالة لمنع تصعيد التوترات ولتعزيز خفض التوتر كلما وقعت حوادث عبر الخط الأزرق».

وأفاد الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بأن «اليونيفيل تواصل العمل بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية وهي على استعداد لمساعدة الجيش اللبناني والشعب اللبناني خلال هذه الأوقات العصيبة»، مضيفاً أن البعثة «لا تزال ملتزمة بشكل كامل بالوفاء بولايتها وفقاً للقرار 1701 وتعمل على مدار الساعة من أجل مراقبة وقف الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق والحفاظ عليه».