كانت الثالثة ثابتة في جولات النزال لاختيار محقق عدلي. فقد اتّفق مجلس القضاء الأعلى مع وزيرة العدل ماري كلود نجم على القاضي فادي صوّان محققاً عدلياً في جريمة تفجير مرفأ بيروت. وبعدما سقط اسم القاضي سامر يونس الذي اقترحته وزيرة العدل، أصدر الأخير بياناً يتبّرأ فيه من اتهامه بالتبعية لطرف سياسي. وبعد يونس، انتقل النقاش إلى اسم القاضي طارق البيطار الذي اقترحته وزيرة العدل إلا أنّه اعتذر عن عدم قبول التكليف لأسباب شخصية. لم يطل الأمر قبل أن يخرج اسم القاضي فادي صوّان الذي جرى الاتفاق عليه. وصوّان المقرّب سابقاً من حزب الكتائب، وحالياً من الكنيسة، اجتمع مع وزيرة العدل في مكتبها في الوزارة عند الثامنة مساء أمس حيث أبلغته قرار تعيينه محققاً عدليا في جريمة انفجار مرفأ بيروت، قبل أن يضع يده على الملف بصورة فورية. وأكدت نجم لصوان ضرورة التفرغ التام لمهمته، ووجوب «التعاون الوثيق مع الخبراء الدوليين المختصين لجلاء الحقيقة».