Site icon IMLebanon

المشاورات الايرانية – اللبنانية معلقة بقرار المحكمة الدولية

قالت مصادر على اطلاع على موقف 8 آذار لـ”اللواء” ان الوزير ظريف سيؤكد على جملة من ‏المواقف المتعلقة بصيغة حكومة يتمثل فيها حزب الله والحفاظ على دور مجلس النواب، ‏والصيغة القائمة مع شمولها لتضم أطرافاً سياسية أخرى. واشارت مصادر متابعة ‏للاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة أن حركة المشاورات ماتزال تدور في نطاق ‏محدود لاستكشاف مواقف الاطراف في ضوء ماطرحه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ‏من افكار ولكن من دون اتخاذ مواقف محددة ونهائية، ان كان بالنسبة لاسم رئيس الحكومة ‏المرتقب او مكونات الحكومة الجديدة في إنتظار الاطلاع على الموقف الاميركي الذي ‏يحمله الموفد الاميركي دايفيد هيل الى كبار المسؤولين والزعماء السياسيين اليوم ورؤية ‏حكومته لمعالجة الأوضاع في لبنان، اضافة الى استكشاف مايحمله وزير الخارجية ‏الايراني من توجهات إيرانية بهذا الخصوص‎ .‎
‎ ‎
وتوقعت المصادر ان تبقى مشاورات واتصالات التشكيل على حالها في إنتظار صدور حكم ‏المحكمة الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في الجلسة المرتقبة التي ‏تعقدها يوم الثلثاء المقبل في الثامن عشر من شهر اب الجاري والمتوقع ان يحضرها ‏الرئيس سعد الحريري .وبعد ذلك يتوقع ان تتسارع الإتصالات والمشاورات لتشكيل ‏الحكومة قبيل عودة الرئيس الفرنسي الى لبنان في الاول من شهر أيلول المقبل كما اعلن ‏او الوصول إلى تصور متكامل بين كل الاطراف السياسيين للتشاور فيه مع الرئيس ماكرون ‏قبل الاعلان عن تشكيل الحكومة. واعتبرت المصادر ان المشاورات التي جرت بشكل ‏ثنائي وغير موسع وصلت الى تصور مفاده ان الازمة التي يواجهها لبنان حاليا هي أزمة ‏متعددة الجوانب ويطغى عليها الشق المالي والاقتصادي الى الجانب السياسي، وبالتالي ‏يتطلب حلها تسمية شخصية لرئاسة الحكومة تتمتع بمواصفات التعامل معها والقدرة على ‏إيجاد الحلول المطلوبة بالسرعة اللازمة لأن التأخير دون طائل سيترتب عنه تداعيات سلبية ‏لا يمكن التكهن بنتائجها‎.‎
‎ ‎
ولاحظت المصادر المذكورة ان هناك قناعة لدى معظم الاطراف بأن الشخصية التي يمكن ‏ان تقارب المشكلة القائمة بجوانبها السياسية والمالية والاقتصادية في هذه المرحلة ‏الصعبة والدقيقة من ضمن الأسماء المتداولة هو الرئيس الحريري الذي تربطه علاقات ‏جيدة مع الدول العربية الشقيقة وفي مقدمتها الدول الخليجية والدول الصديقة بالعالم ‏ويتمتع بمصداقية بالداخل في الوقت نفسه ،في الوقت الذي يفتقد فيه المرشحون ‏الاخرون لمثل هذه المواصفات المطلوبة، وبالتالي تصبح قدرة اي منهم لحل الازمة ‏محدودة ولا تفي بالمطلوب. وخلصت المصادر الى القول ان قدرة الحكومة الجديدة في ‏وضع مقاربة جدية وسريعة لحل الازمة المالية والاقتصادية ستعطي إشارات إيجابية ‏سريعة للداخل والخارج معا وستؤدي الى تنفيس جزء من حالة الاحتقان والتذمر والنقمة ‏الداخلية لان لب المشكلة هو مالي واقتصادي ولا بد من تاليف حكومة تعرف كيف تقارب ‏وتضع الحلول المطلوبة لها‎.‎
‎ ‎