أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي سعد “تأييده التام لاستقالة تخدم مصلحة الوطن والمواطن وتحقق المنفعة العامة، أما الاستقالة لتسجيل موقف شعبوي فهي أمر غير مجد”. وقال: “إن نجاح الثورة يهمنا ونحن وضعنا أملنا في الثورة وراهنا عليها بعد فشل المؤسسات في إحداث التغيير وعدم تمكن المسؤولين من بناء دولة تليق بأبنائنا. بالنسبة إلينا لا فرق بين مطالبنا ومطالب الثورة الا أن الثورة من دون أحزاب لا يمكنها أن تبني دولة ولن تؤدي إلى أي مكان.”
وأضاف، في حديث تلفزيوني: “كل الأحزاب تسعى لتطوير نفسها بشكل يتماشى مع أفكار هذه الثورة التي لطالما طالبنا بها منذ عشرات السنين، أما بالنسبة إلينا فمطالبنا من الأساس هي نفسها ما تطالب به الثورة. وتعميم “كلن يعني كلن” هو تعميم ظالم ونحن نفتخر اننا من حزب لم يلوثه الفساد بغض النظر عن رأي البعض بأدائنا. نحن بانتظار وصول ممثلين عن الثورة مع إجراء انتخابات نيابية وعندها سيجدون أن هناك عقبات كثيرة ستواجههم وستحول دون تحقيق طموحاتهم وأفكارهم”.
وتابع: “حلمي الوصول الى انتخابات نيابية مبكرة التقي فيها انا ومن ينتخبهم الثوار لنتعاون في بناء البلد لأن من يمثلون الثورة اليوم لا خبرة سياسية كافية لديهم بالقدر الذي تتمتع به الأحزاب. وليس صحيحا أن كل الأحزاب فاسدة وهمها الوحيد هو السلطة فنحن كـ”قوات لبنانية” لدينا تضحيات جمة في سبيل لبنان والتعميم في هذا المجال غير مقبول”.
وردًا على سؤال قال سعد: “بالنسبة الى الاستقالة من المجلس انا شخصيا كنت أميل الى الاستقالة ولكن الاستقالة المؤدية الى منفعة عامة للبلد والناس وليس الاستقالة للاستقالة وتسجيل موقف شعبوي غير مجدٍ. وبعد النقاش المطول في التكتل والاتصالات التي قام بها حزب “القوات اللبنانية” مع كل من “المستقبل” و”الاشتراكي” واللذين وجدا أنه لم يعد هناك من مبرر للاستقالة بعد استقالة الحكومة، وجدنا ان استقالة كتلة “القوات” الى جانب من استقال من النواب لا تؤدي الغرض المرجو منها بل تعطي الخصم ورقة قوة إضافية على حساب البلد ومطالب الناس، لذلك قررنا عدم الاستقالة وبذلنا جهدا كبيرا حتى يعود من استقالوا عن استقالاتهم اقتناعًا منا بأن المواجهة في هذه الظروف تكون أفضل وأفعل من داخل المجلس الى جانب التحركات والمطالبات التي يقوم بها الثوار على الأرض ومناصرونا جزء منهم”.
وختم متسائلا:” دائما يهاجم بعض الثوار الأحزاب فيما نجد أن بعض بقايا الأحزاب في صلبها ومن محركيها، فهل ما هو مسموح لبعض تلك الأحزاب محرم على سواها؟”.