دعا النائب جورج عقيص إلى “تحويل نكبة بيروت إلى فرصة والتخلي عن الكره المتبادل”، معتبرا أن “حجم انعدام الثقة الدولية بلبنان أدى إلى استقالة الدولة من كل أدوارها وتسليم كل الملفات إلى الجيش الموثوق به من قبل الجميع”.
ورأى عقيص أنه “من حق عائلات الضحايا والمنكوبين أن يعرفوا الحقيقة كاملة ويشهدوا على محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة”، لافتا إلى أنه “لا يثق بالسلطة السياسية التي ستتدخل في عمل القضاء لحماية أزلامها”.
وقال في حديث إلى برنامج “لقاء الأحد” عبر “صوت كل لبنان 93,3″، ان “المجلس العدلي ومنذ إنشائه لم يتوصل لنتيجة سوى في خمسة ملفات من أصل خمسين”، مطالبا بـ “تأليف لجنة تقصي حقائق دولية تحت اشراف الأمم المتحدة كي لا يتمكن أي فريق من لفلفة القضية”.
وأضاف: “كل الأجهزة التي يجب أن تحقق في انفجار المرفأ كانت موجودة على أرض الجريمة، وكانت تعلم بوجود المتفجرات لذا صغنا عريضة للأمم المتحدة سنعرضها غدا على الجهات التي تسعى للهدف نفسه”.
وطالب عقيص “حكومة حيادية مستقلة من اختصاصيين غير تابعين لأي جهة حزبية مع صلاحيات واسعة لإنتاج إدارة تعيد ثقة اللبنانيين بالدولة من خلال إصلاحات مالية وإدارية وتعد لانتخابات نيابية مبكرة”.
وأردف: “إن المعركة أصبحت واضحة اليوم بين أكثرية شعبية وأقلية سياسية تخاف من التغيير”، داعيا إلى “إعطاء الشعب فرصة لضخ دم جديد في العمل السياسي في لبنان من خلال انتخابات نيابية مبكرة يطالب بها معظم الشعب”.
وأشار إلى أن “تقديم قانون لتقصير مهلة المجلس هو الحل الأنسب اليوم بعدما ثبت أن الاستقالات من المجلس النيابي لا تنفع”، محذرا من “ربط اجراء الانتخابات النيابية بالاتفاق على قانون جديد للانتخاب لأن ذلك يعني أن هذه الانتخابات لن تحصل”.
وشدد على أن “التهديد بالمثالثة وبمجلس تأسيسي جديد لم يعد ينطلي على أحد”، معتبرا أن “المطلوب حوار داخلي يبدأ بوقف استخدام السلاح في الداخل”.
وختم عقيص: “رئيس الجمهورية يتحمل مسؤولية كبيرة في كل المآسي وفي ايهام الناس بأن العهد يهدف إلى الإصلاح ومكافحة الفساد ووقف السمسرات”، مؤكدا في الوقت نفسه أنه “ضد الانقلاب كما حصل في الدول العربية”.