أعلن وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال عماد حب الله عن اطلاق تطبيقين يسهلان الكثير من الأمور لذوي الخبرة التكنولوجية وللزراعيين، والصناعيين والتجار وللمستهلكين.
وجاء كلامه خلال مؤتمر صحافي نظمته وزارة الصناعة بالتعاون مع شركة Mobile Arts بعنوان: تسويق القدرات البشرية والصناعية والزراعية: المشاريع الإنتاجية، وبحضور نائب رئيس المؤسسة الوطنية للاستثمار “ايدال” علاء حمية وممثلين عن نقابة مستوردي المواد الغذائية ونقابة الصناعيين الغذائيين وغرف التجارة والصناعة وجمعية الصناعيين.
وقال: “يمر وطننا الحبيب في العديد من الأزمات النقدية والمالية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والأخلاقية، آخرها الإنفجار الدامي الذي خلف الكثير من الشهداء وآلاف الجرحى. كما دمر جزءا من العاصمة بيروت، وزاد الاقتصاد سوءا. وفي سياق التطورات الحالية ودعما للمتضررين، واستكمالا لعمل وزارة الصناعة، اعلنا في مؤتمر صحافي سابق التحفيزات للصناعيين التي سوف تقدم عن طريق هبات للصناعيين الصغار والمبتدئين، وقروضا للصناعيين الكبار والمصدرين لكن الأولوية بعد تأمين وزارة المالية المال، هي للصناعيين المتضررين جراء الانفجار”.
وتابع: “بالإضافة إلى هذا العمل، كنا تواصلنا مع العديد من الشركات الخاصة لخلق فرص عمل تتماشى مع الوضع الحالي. وفي بادرة جديدة من نوعها سنطلق تطبيقين يسهلان الكثير من الأمور لذوي الخبرة التكنولوجية وللزراعيين، والصناعيين والتجار وللمستهلكين هما:
OSend-me today application (تطبيق سند مي توداي أو تطبيق ارسل لي اليوم) OFree lancers community (تطبيق العاملون لحسابهم الخاص).
وتطبيق (سند مي توداي أو تطبيق ارسل لي اليوم) هو عبارة عن منصه تجارية إلكترونية هدفها تبادل السلع ونشرها وبيعها (من المنتج إلى المستهلك دون وسيط). الهدف منها دعم المزارع والصناعي وتخفيض الكلفة على المستهلك، وايفاء المزارع والصناعي حقه بتعب جبينه عوضا من أن يذهب إلى الوسطاء.
أما تطبيق (العاملون لحسابهم الخاص) فهو تطبيق لدعم الشباب عن طريق العمل عن بعد، وتأمين الوسيلة ليصلوا إلى أصحاب العمل الذين يحتاجون للخبرات وهم موجودون في بيوتهم. يساعد هذا التطبيق الخريجين، وأصحاب الخبرات اللبنانيين، والمتضررين في البحث عن عمل يناسبهم والتواصل مع المصنعين وأصحاب العمل، وهذا التطبيق يؤمن وظائق ذات مردود عال وعملة صعبة طازجة أو ما بات يعرف بالـ fresh dollars مما يساعد في هذا الوضع الصعب. تعمل هذه التطبيقات على خلق فرص عمل جديدة وتنمية مستدامة لا سيما في مناطق الأطراف والأرياف، مساعدة الخريجين والصناعيين والمزارعين الصغار في تكبير أعمالهم وتوسيعها، كما يستطيع المستهلك تصنيف المنتجات والتعليق عليه، تحريك الوضع الاقتصادي، الدفع نحو إنتاج وطني فاعل، عالي الجودة، وقادر على تأمين أقصى ما يمكن من الإكتفاء الذاتي وبالتالي والأمن الإقتصادي تأمين إستدامة فرص العمل القائمة، وقف الهجرة وثبات المجتمع ورفع القدرة الشرائية للمواطنين، تقوية التبادل التجاري والمنافسة داخليا وخارجيا”.
وأضاف: “تهدف Send Me إلى توفير تجربة تسوق سهلة وفريدة من نوعها لمساعدة المزارعين والمنتجين المحليين على بيع منتجاتهم وتوسيع آفاقهم في السوق. إن تطبيق Send Me يوفر إمكانية شراء المنتجات الغذائية اللبنانية، سواء كانت ذات علامات تجارية، أو كانت بشكلها التقليدي البلدي، بالإضافة إلى الفاكهة والخضار الطازجة، ومجمل الصناعات الغذائية المحلية وغيرها. يدعم المنتجات المحلية في هذه الأوقات الصعبة ويساعد المزارعين والصناعيين في القرى على توسيع مجال عملهم. يساهم في خلق فرص عمل بشكل رئيسي في مجال الخدمات اللوجستية. يساعد على تحسين مفهوم “الإنتاج” في لبنان من خلال تصنيف المنتجات والتعليق عليها، لذلك يصبح لدينا صورة أوضح لاحتياجات السوق. يسمح للمزارعين والصناعيين بالتواصل من خلال التطبيق عبر إنشاء شبكة داخلية تساعدهم على الاستفادة من بعضهم البعض (على سبيل المثال، يمكن لمنتج البذور بيع إنتاج محصوله إلى منتج الحليب)”.
وختم: “أما بالنسبة إلى تطبيق (العاملون لحسابهم الخاص) (Free lancers community) فإن وجود نظام تعليمي جيد في لبنان وبالتالي كفاءات شبابية كبيرة بالإضافة الى أعداد كبيرة ممن خسروا وظائفهم بسبب الظروف الأخيرة، كل هذه العوامل أتت لتكون حافزا لإنشاء مبادرة ” Lebanese Freelancers Community” التي تسعى إلى إنشاء منظومة كاملة لدعم الشباب لدخول عالم الأعمال عبر الإنترنت (عن بعد) وتحفيز الشركات اللبنانية المحلية والخارجية واللبنانيين اصحاب القرار بشركات اجنبية إعطاء اولوية للشباب اللبناني المقيم لانجاز أعمالهم عبر الانترنت”.
وشدد الوزير حب الله في نهاية المؤتمر على “ضرورة التقيد بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا، لأن الوضع بات صعبا جدا وعلى الجميع الالتزام لأن هذا الوباء ليس مزحة بل ممكن أن يكلف الانسان حياته”.