أشارت شركة “أبل” الى تأجيل طرح هواتف “آيفون 12” كانت مقررة في آب حتى تشرين الاول المقبل على الأقل، لكن يبدُو أن الموعد قد يشهد مزيدا من التأخير، في ظل الظروف الاستثنائية لوباء كورونا المستجد.
وبحسب الخبير في أجهزة “أبل”، جون بروسير، وهو أحد كبار مسربي الأخبار التقنية، فإن طرح الجهاز قد يتأخر شهرا إضافيا، وهذا معناه أن أجهزة “آيفون 12 برو” قد لا ترى النور إلا في تشرين الثاني.
وفي حال صح هذا الأمر، وذاك ما سيحصل على الأرجح، لأن صاحب التسريبات حقق نسبة دقة من 100 في المئة، في وقت سابق، فإن توقعات المدير المالي لأبل، لوكا مايسري، الذي رجح شهر تشرين الاول، أفرطت كثيرا في “التفاؤل”.
وأوضح التسريب أن الطلبات المسبقة ستبدأ في الأسبوع الثاني والأربعين من العام الجاري، بينما سيجري الإعلان عن هواتف “آيفون 12” في الأسبوع الثالث والأربعين من سنة 2020.
ولا تقف متاعب شركة “أبل” عند هذا الحد، لأنها تواجه مأزقا آخر قد يؤدي إلى تراجع المبيعات بما يقارب 30 في المئة، من جراء قرارات مرتقبة في البيت الأبيض.
وفي حديثه إلى صحفيين، أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نيته فرض حظر على الصفقات بين شركات أميركية وشركتي “تيك توك” و”وي تشات” المملوكتين للصين، وهذا الأمر لن يكون في صالح “أبل”.
وتشكل الصين سوقا من 44 مليار دولار بالنسبة إلى أبل، كما أن ثلث مبيعات هواتف “آيفون” في العالم تجري في هذا البلد الآسيوي.
لكن استطلاعا أجرته “بلومبيرغ”، مؤخرا، كشف أن 95 في المئة من المستجوبين الصينيين يفضلون التخلي عن هواتف آيفون إذا لم يجدُوا فيها تطبيق “وي تشات” الذي يحظى بأهمية كبيرة في الصين.
ويعد تطبيق “وي تشات” أكثر من منصة مراسلة في الصين، لأنه يستخدم في أمور متعددة من قبيل التسوق الإلكتروني وتسديد الفواتير واللعب، لاسيما أن تطبيقات غوغل وتويتر ويوتيوب ممنوعة في الصين.
وحينما سئل ترامب حول الأثر المحتمل لهذا الحظر على شركة “أبل” ومبيعات هواتف “آيفون” بدا مستهينا بالأمر ورد على الصحافة “مهما يكن الأمر”، أي أنه غير مكترث بالتبعات.
ودأبت أبل على إعلان هواتف آيفون الجديدة، في شهر أيلول، أما الطلبات المسبقة فيجري إطلاقها في العادة قبل أسبوع من الموعد.