تستجيب الكنائس في جميع أنحاء العالم لنداء البابا فرنسيس للوقوف مع لبنان وشعبه. ففي ايطاليا تقام القداديس والصلوات من أجل الشعب اللبناني وبيروت المنكوبة.
وتوجه قداسة البابا فرنسيس في تحيته بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي للناس: “ما زلت أصلي من أجل لبنان ومن أجل الأوضاع المأسوية الأخرى في العالم التي تسبب الألم. بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي حيا الأب الأقدس المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس وقال: “كارثة الثلثاء الماضي تتطلب من الجميع، بدءا من اللبنانيين، العمل معا من أجل الصالح العام لهذا البلد الحبيب. وأجدد مناشدتي للمجتمع الدولي تقديم مساعدات سخية”.
وكان للقداس الذي أقيم، يوم أمس في تريفينيانو، الواقعة على بعد 38 كلم شمال روما، على نية لبنان ولراحة أنفس شهداء مرفأ بيروت، صدى في روما ومحيطها وشجع العديد من الأبرشيات على تنظيم القداديس من أجل لبنان.
أقامت أمس رعية سيدة الانتقال في بلدة تريفينيانو قداسا على نية لبنان ولراحة أنفس الشهداء الذين سقطوا في انفجار مرفأ بيروت. احتفل بالقداس الالهي كاهن الرعية غابريل كاباني ورئيس جمعية “الناس للناس” الاب عبدو رعد وحضره لفيف من الكهنة ورؤساء البلديات ومشاركة جماهيرية غفيرة.
وحضر القداس رئيس الأساقفة الأرثوذكس في إيطاليا بريماتي ارتودوسسو، قائلا: “جئت لأشارك في القداس الألهي لراحة نفس شهداء لبنان، جئت لأذكر بالذين استشهدوا في لبنان ومن بقي حيا وعددهم كبير جدا. لقد شاهدت اللحظات المأسوية في بيروت وفي دقيقة واحدة تحولت حياة اللبنانيين إلى جحيم. قد تستغرق عمليات الأعمار وتضميد الجراح لسنوات عدة. في يوم من الأيام كنا نعرف لبنان مثل سويسرا الشرق، للأسف الشديد تحولت حياة اللبنانيين إلى مأساة كبيرة. يجب ان يعود لبنان، ونحن سنقف معه نموذجا للتقدم والعيش المشترك. نحن في الغرب اليوم ندرك أهمية مساعدة الشعب اللبناني وهذا ما سنفعله فورا ليعود أرز لبنان شامخا وتعود الحياة جميلة فيه”.
كما شاركت في القداس رئيسة بلدية تريفينيانو كلوديا ماتشوكي التي توجهت بكلمة الى اللبناننين:” انطلقت اليوم من بلديتي تريفينيانو مبادرة رائعة وهي بداية وخير تعبير عن تضامننا مع لبنان. وجود آباء يقيمون الصلاة سويا من لبنان وإيطاليا، مثل وجود الأسقف غبريال والأب عبدو رعد، يؤكد أننا جميعا أخوة ولا يمكن ان يفرقنا أحد. نتوحد جميعا اليوم لنتفق على تقديم الدعم لأخوتنا في لبنان”.
في الصلاة من أجل لبنان، توجه الأب غابريال غاباتي بكلمة طالبا “الوقوف إلى جانب لبنان” وقال: “اشكر اللبنانيين الذين حضروا القداس وفكروا بهذا النشاط، أرحب بالأب عبدو رعد وجميع اللبنانيين. ليساعدنا الرب على أن نقوم بشيء من أجل لبنان”.
أضاف: “الإنجيل تحدث عن الامرأة الكنعانية التي التقت بالرب يسوع في صيدا اللبنانية. المسيح جاء من أجل كل البشرية وعلينا أن نجاهد بقوة وجرأة لمساعدة البشر”.